التزمت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس باعتماد «موقف قاس» إزاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشددة على العمل على تشديد العقوبات علي دمشق، وذلك قبل بدء اجتماعها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مقر المستشارية في برلين. وقالت ميركل أمام وسائل الإعلام إن حكومتها «ستدعم الجامعة العربية التي اتخذت موقفاً قوياً وواضحاً من انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان»، وكذلك اقتراحها بارسال قوة حفظ سلام دولية تحت علم الأممالمتحدة. وطالب العربي النظام السوري بوقف القتل فوراً واحترام حق الشعب السوري في التظاهر. وذكرت المستشارة الألمانية أن جامعة الدول العربية «تلعب حالياً دوراً مفصلياً في المنطقة»، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي «يؤيد الموقف العربي وسيعمل على تدعيمه من خلال تشديد العقوبات على دمشق». وسيعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعاً لهذه الغاية في بروكسيل أواخر الشهر الجاري. وسحبت دول أوروبية عدة سفراءها من دمشق أخيراً وامتنعت برلين عن تعيين سفير جديد في دمشق وطردت في الوقت ذاته أربعة ديبلوماسيين سوريين. وندّد الأمين العام للجامعة العربية بالعنف الذي يمارسه النظام السوري ضد المواطنين العزل وطالب بوقف سيل الدم على الفور. وإذ أشار إلى حق مواطني سورية في التظاهر بسلام، لفت إلى أن رياح التغيير شملت كامل المنطقة العربية. وشدّد العربي على أهمية احترام حقوق الإنسان في الدول العربية مكرراً المطالبة بوضع حد لأعمال القتل. وكان الأمين العام للجامعة وصل إلى برلين لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية وإطلاعها على آخر مستجدات الأزمة السورية والحلول المطروحة عربياً ودولياً. ومن المقرر أن يلتقي مساء سفراء الدول العربية في برلين لوضعهم في صورة التطورات في سورية وفي المنطقة ككل.