بدأت سعوديتان العمل على تنظيم معرض للمشاريع النسائية التي تأخذ صبغة «بوتيك»، وذلك في التاسع عشر من شباط (فبراير) الجاري، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، في الخبر، وسيضم نخبة المشاريع النسائية، كما ينقل واقع تلك المشاريع وسرد قصص النجاح التي بدأت بها المشاريع إلى أن وصل بعضها إلى العالمية. وأوضحت منظمة المعرض لمياء العجاجي، أن المعرض تم التنسيق له «بعد أن لمست وشريكتي ندى العادل، أن التمويل للمشاريع التجارية، يتم بطريقة سلسة، والفتيات يتوجهن إلى السوق، للتعرف على ما يمكن بدء العمل فيه، ليصبح مشروعاً ناجحاً متميزاً، فالدعم لا يكون بالتمويل فقط، وإنما بالاستشارات والتدريب، والبحث عن الأساليب التي تحقق النجاح الفعلي للمشروع، وهذا سيتم الكشف عنه خلال المعرض، حيث يشارك نحو 48 مشروعاً لسيدات وشابات أعمال في المعرض بهدف نقل تجربتهن إلى المجتمع، خصوصاً أنهن تمكن من الدخول إلى الأسواق المحلية والعربية والعالمية، وفتح قنوات تواصل عدة»، مشيرة إلى الفتاة رزان العزوني، وهي إحدى المشاركات، وتمارس تصميم الأزياء السعودية، والتي تمكنت من بيع تصاميمها للنجمة العالمية باريس هيلتون. «كما توجد مشاركات أخريات على مستوى مماثل في النجاح والتألق على المستوى العربي والمحلي، ومنتجاتهن ستكون ترجمة واقعية خلال أيام المعرض». وأكدت العجاجي، أن «فعاليات المعرض تقام للمرة الأولى وهي أن تسبق المعرض ورش عمل تدريبية في كل من التسويق وخدمة العملاء للمشاركات أو من ينوب عنهن من فريق أعمالهن، بعد أن لاحظن أن واقع العمل التجاري يتطلب ذلك، خصوصاً أن بيئة العمل مهيأة، لاستحداث أفكار وابتكارات جديدة، لتقوية عصب العمل وفتح آفاق جديدة فيه، فالمعرض تقوم فكرته على ركائز عدة، أهمها تعريف الزائرات والإعلام العربي والمحلي بالمستوى العالي لسيدات وشابات الأعمال، وكيفية تطوير المشاريع، كما سيتم إلقاء الضوء على أساليب التسويق الحديثة، فبعض المشاريع النامية في حاجة إلى وعي بأهمية دور التسويق في اتساع أعمالهن، خصوصاً أن عالم التسويق، بدأ يشهد تغيرات جذرية، والبقاء على الطرق التقليدية، قد يؤدي إلى إفشال المشاريع، فمواكبة مستجدات العصر الحديث، والكشف عن كيفية تطوير المشروع، الذي يبدو وكأنه دورة حياة ينمو شيئاً فشيئاً، أمر يحقق بيئة مفعمة بالنشاط، علماً أن المعرض ستشارك فيه سيدات أعمال الخليج العربي». وأوضحت أن «الواقع الحالي لعمل المرأة في ظل توطين الوظائف النسائية، والعمل على التركيز عليها، يتطلب استغلال الفرص المتاحة، من حيث التأهيل والتدريب، وتهيئة المرأة لسوق العمل، تزامناً مع التنامي الذي يشهده العمل التجاري الحر، فكوني مدربة معتمدة من «اليونيدو»، حول تنمية الموارد البشرية، أدرك تماماً أن تنمية الجانب الفكري والمهارا ت الشخصية لصاحبة المشروع، تساعد على تحقيق نجاح جوهري في ريادة الاعمال، في ظل توافر المنح والقروض، والتسهيلات»، مضيفة «إيجاد أنشطة اقتصادية جديدة من خلال عمليات البحوث والتطوير والإنتاج والتوزيع سواء المنتجات أو الخدمات المبتكرة، يسهم بخلق فرص وظيفية ذات قيمة مضافة تؤدي إلى تحسين التنمية الاقتصادية للمجتمعات التي تعمل فيها وبالتالي تصبح المخرجات مطابقة للمواصفات العالمية في الإنتاج ذات الجودة العالية». وأبانت العجاجي، أن «المعرض بدأت فكرته من منطلق الاهتمام في التدريب فلقد لاحظنا أن هذا القطاع بحاجة إلى الاحترافية في التقديم فنحن نقدم الفكرة بشكل مختلف من طريق المعارض حيث نعمل على أن يكون هناك تخطيط وتقدم وابتكار وحداثة للانتقال للمرحلة الثانية».