يناقش ملتقى «صناعة قائد 2012»، الذي يقيمه مركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة»، موضوع التنمية المُستدامة كمحور رئيس ضمن جلسات الملتقى، الذي سيقام في العاشر من آذار (مارس) المقبل في الخبر، بحضور حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف. وتتناول المتحدثات واقع التنمية المستدامة وتحدياتها، كما سيتم البحث في دور القطاع الخاص، وتأثيره على التنمية المستدامة، وكيفية تعزيزه لها، وإسهاماته فيها، ومدى تأثيرها على تطور المجتمع، وترسيخها بين الناشئة. كما سيقدمن سلسلة تحديات يواجهها القطاع الخاص في التنمية المُستدامة، التي أصبحت ركيزة أساسية في نمو المجتمعات وتطويرها. كما يبحث دور وسائل التواصل الاجتماعي في تفعيل مفهوم المواطنة، وتوظيفها في شكل إيجابي يتناسب مع تنمية المجتمع. وتستعرض المتحدثة آسيا آل الشيخ محوراً بعنوان «فرصتكن لقيادة هذا التوجه في المملكة والمساهمة في وضع حلول للتحديات». وتركز في ورقتها على «تأثير المسؤولية الاجتماعية على التنمية المستدامة». وقالت آل الشيخ حول أهمية ذلك: «تمكَّنا من رصد تقدم مفهوم المسؤولية الاجتماعية حول السعودة، من نطاقه الضيق المعتمِد على خدمة المجتمع والعطاء الخيري غير الاستراتيجي، إلى نطاق واسع يشمل ربط المسؤولية الاجتماعية للشركات في جوهر عملها، ومحاذاتها مع الأولويات الوطنية للبلاد»، مبينة أن هذا التوجه «أفسح مجالاً أمام الشركات للبحث عن إمكان وضع استراتيجية مرنة للمسؤولية الاجتماعية، تعتمد على أصحاب العلاقات والقضايا ذات الاهتمام بالنسبة إلى الشركات، وهذا للتمكن من لمس الآثار الإيجابية الأكثر نفعاً للمجتمع». ويبحث الملتقى الذي ستكون ضيفته الرئيسة المدير العام لمؤسسة الملك خالد الخيرية الأميرة البندري الفيصل، بحث آليات لتعزيز دور الشركات في تطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية، لإيجاد علاقة جوهرية بين المجتمع والشركات. وأوضحت المدير التنفيذي للصندوق مروة عبد الجواد، أن»الشعار الذي يحمله الملتقى هذا العام «مجتمعي مسؤوليتي»، يهدف إلى «تعزيز الدور التنموي للأفراد في المجتمع، إيماناً بأهمية الفرد وتأثيره على تطور ونمو المجتمع، فالمسؤولية الاجتماعية، هدف نسعى إلى تحقيقه من خلال التنمية المُستدامة، التي تُعتبر الاستثمار الحقيقي». وأبانت عبد الجواد، أن الملتقى يضم محاور وجلسات تديرها الإعلامية أحلام اليعقوب. وستقدم مديرة المسؤولية الاجتماعية في شركة «روابي القابضة» هناء المعيبد، ما يمكن أن تقدمه الشركات لنمو المجتمع، والمساهمة في تفعيل برامج وأنشطة تنموية. كما سيتم بحث دور مواقع التواصل الاجتماعي في تفعيل المواطنة من خلال المسؤولية الاجتماعية، وهذا ما ستنقله الباحثة في كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بيِّنة الملحم، بهدف توجيه الأجيال الناشئة نحو الإيجابيات خلال التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، التي تشهد توسعاً لناحية الاستخدام، وباتت وسيلة أساسية في التعامل بين الجماهير. فيما ستقدم عضو مجلس إدارة مركز «السيدة خديجة بنت خويلد» ألفت قباني، عرضاً تفصيليًّاً للدور الذي يقدمه المركز، ومدى تأثيره في المسؤولية الاجتماعية بين الأفراد، وتطبيقها في المجتمعات. إلى ذلك، رشحت لجنة التحكيم التي تشرف على نتائج جائزة الملتقى، 22 فتاة تقدمن بأفكار وإبداعات، وقمن بتطبيق مفهوم القيادة من خلال إنجازاتهن، وتمت الموافقة عليهن بناءً على مطابقتهن للاشتراطات، وفق السيرة الذاتية والإنجازات التي قدَّمنها. وأقيمت ورشة عمل لهن، تضمنت المقابلات الشخصية لاختيار الفائزات ضمن جولات المرحلة الأخيرة من قبل لجنة التحكيم. وسيُعلن عن أسماء الفائزات في اليوم الأول من فعاليات الملتقى. كما سيُقام على هامش الملتقى معرض «فني... عطائي»، تشارك فيه 40 فنانة تشكيلية، شاركن في ورش عمل نفذها مركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة».