كشف المدير الطبي في مستشفى الملك فيصل في الطائف الدكتور صلاح محفوظ ل«الحياة»، أن نسبة الإصابة بأمراض السرطان، وسرطان القولون على وجه الخصوص في محافظة الطائف «متدنية» مقارنةً بحجم انتشاره الكبير عالمياً، مؤكداً أنها الأقل ضرراً بالإصابة بامراض الجهاز الهضمي الخطرة مقارنة بالمدن الأخرى، مرجعاً ذلك إلى استهلاك الأهالي في المحافظة الساحلية للوجبات المحلية، والتي تعتمد في الغالب على «السليق الطائفي» و«المندي». وأوضح محفوظ على هامش حفلة تدشين فعاليات المؤتمر السادس لأمراض الجهاز الهضمي في الطائف أمس، أن حموضة المعدة تأتي في صدارة أمراض الجهاز الهضمي التي يعاني منها المراجعون لمستشفى الملك فيصل خلال السنوات الثلاث الأخيرة بسبب السمنة التي تعاني منها شريحة واسعة في المجتمع، ثم تأتي قرحة المعدة في المركز الثاني، تليها اضطرابات الجهاز الهضمي، وقال: «من خلال معاينة الحالات، اكتشفنا أن الضغوط المعاصرة والتفكير في المستقبل والشد العصبي، من أهم عوامل الإصابة بمرض قرحة المعدة والقولون». وأفاد المدير الطبي في مستشفى الملك فيصل أن المؤتمر سيستمر على مدار ثلاثة أيام تعقد خلالها 16 جلسةً علمية، يُطرح فيها 70 موضوعاً، وتناقش مواضيع التهابات الكبد الفيروسي، وأمراض وأورام وجراحات الجهاز الهضمي والكبد والبنكرياس وجراحة الأطفال الهضمية وجراحة المناظير الهضمية والأشعة التشخيصية للجهاز الهضمي ومناظير الجهاز الهضمي والقنوات الصفراوية، بمشاركة أكثر من 78 أكاديمياً واستشارياً متخصصاً من مختلف الجامعات والمستشفيات داخل وخارج المملكة، إضافةً إلى معرض يضم أحدث التجهيزات الطبية، ومعرض للكتاب الطبي. إلى ذلك، كشف مدير الشؤون الصحية في محافظة الطائف الدكتور عبدالرحمن كركمان أن كلفة إنشاء وتنفيذ مستشفى الملك فيصل والبرج الطبي للولادة ومستشفيات «المحاني» و«أم الدوم» و«قيا» والكثير من المراكز الصحية، بلغت أكثر من 684 مليون ريال من موازنات سابقة. وأشار إلى أن موازنة صحة الطائف للعام الحالي، بلغت 685 مليوناً، خُصص منها مستشفى الحوية بسعة سريرية 200 سرير بقيمة 200 مليون، فيما بلغ إجمالي المشاريع كافة القائمة والمعتمدة بليوناً و400 مليون، لافتاً إلى الخطط الموضوعة لتطوير ورفع كفاءة أداء العاملين في صحة الطائف، إذ عقدت خلال العام الماضي 300 دورة تدريبية منها 55 دورة تدريبية، كان مجموع الساعات المعترف فيها 728 ساعة تعليمية، وعدد الملتحقين بها 9733 متدرباً ومتدربة.