اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بممارسة «إرهاب الدولة» في قصفها لقطاع غزة وأنها ترتكب «مجزرة» بحق الفلسطينيين في القطاع، فيما نددت دول عديدة في أميركا اللاتينية بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال أردوغان في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه العدالة والتنمية أمس «إلى متى سيظل العالم صامتاً أمام إرهاب الدولة؟»، واستبعد أردوغان أي تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية طالما تواصل عدوانها على غزة. وأضاف: «إسرائيل تتصرف كطفل مدلل وتتسبب بقتل فلسطينيين». وندد ب «عدم تحرك» الرأي العام الدولي إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية التي أوقعت أكثر من 190 قتيلاً فلسطينياً». وتابع: «لستم وحدكم أبداً، ولن تكونوا وحدكم أبداً»، مشدداً على أن بلاده ستواصل تقديم مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وانتقد أردوغان النائب الإسرائيلي إيليت شاكيد من حزب «البيت اليهودي» اليميني المتشدد الذي نشر العديد من التصريحات المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي والتي قال فيها إن الفلسطينيين يستحقون الموت. وقال: «ما هو الفرق بين هذه العقلية وعقلية هتلر». إلى ذلك، أعربت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن أسفها للدمار الكبير الذي لحق بمباني قطاع غزة، بعد أسبوع من بداية الهجوم الإسرائيلي الذي يعتبر أكثر دموية من هجوم 2012. وأعلن الناطق باسم الأونروا سامي مشاشا في تصريح صحافي للأمم المتحدة في جنيف، أن «مستوى الخسائر البشرية والدمار في غزة هائل حقاً».وأضاف أن «آخر أرقامنا تفيد بمقتل 174 شخصاً وأكثر من 1100 جريح، وهذا العدد سيرتفع، إنه يرتفع كل ساعة». وأوضح أن «عدداً كبيراً من هؤلاء الأشخاص هم من النساء والأطفال». من جهة أخرى، قال إن 560 منزلاً دمر بالكامل، فيما تضررت آلاف المباني العمومية، فضلاً عن إصابة 47 من منشآت الأونروا. وأضاف: «وعلى رغم عدم توافر أرقام دقيقة عن البنى التحتية والمباني المدمرة، فإننا نتوقع دماراً كبيراً».