قال مسؤول بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، بأديس أبابا إن أعداد اللاجئين من جنوب السودان بأثيوبيا بلغ 131 ألفًا، مسجلاً ارتفاعًا عن الشهر الماضي جراء تجدد الصراع بولاية أعالي النيل. وأضاف الناطق بإسم مفوضية اللاجئين، كيسوت جبر إغزابهير، أن "أعداد اللاجئين ارتفعت من 120 ألفًا الشهر الماضي إلى 131 ألفًا بسبب تصاعد القتال مؤخرًا في أعالي النيل بمدينة الناصر الذي أجبر الآلاف على الفرار إلى أثيوبيا". وأشار إلى أن "اللاجئين دخلوا عبر معبر بوربي الذي يقع على ضفاف نهر بارو الذي يفصل بين أثيوبياوجنوب السودان"، الذي أصبح المعبر الرئيسي لتدفق اللاجئين بالإضافة إلى المعابر كولي، وباباقاق، وأوكوبو الحدودية بين البلدين. ولفت المسؤول الأممي إلى "تحسّن في المساعدات التي تقدم للاجئين إلا أنه أكد على أن الفجوة في التمويل بحاجة إلى مزيد من الدعم". وقال إن "ما تم تغطيته من المساعدات يمثّل نسبة 22% من مجموع الاحتياجات التي قدرتها الأممالمتحدة ب 1.8 بليون دولار لجنوب السودان، موضحًا أن الجهات المانحة بما فيها الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج قد وافقت على منح نحو 600 مليون دولار، خلال المؤتمر الدولي لجمع التبرعات الإنسانية لجنوب السودان الذي اختتم أعماله الثلثاء الماضي في العاصمة النرويجية". ويعيش اللاجئون في 5 معسكرات بمدينة جامبيلا (الحدودية مع جنوب السودان) هي "أوكوبو"، و"بونجيدو"، و"كولي 1"، و"كولي2" و"ليكتور". وبحسب مفوضية شؤون اللاجئين فإن نحو 131 ألف لاجئ من جنوب السودان في أثيوبيا، و84 ألفًا و687 لاجئًا في السودان، و108 آلاف و50 لاجئًا في أوغندا، و36 ألفًا و880 لاجئًا في كينيا. ومنذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي، تشهد دولة جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو ما ينفيه الأول.