قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية إن «التفجيرين الإرهابيين» اللذين حصلا في حلب في شمال البلاد امس ارتكبتهما «فئات تتلقى دعماً من بعض العربية والغربية»، قبل أن تطالب «من يستضيف ويدعم ويمول ويسلح هذه المجموعات الإرهابية، بتسليمها هؤلاء المجرمين والإرهابيين»، مع تأكيد دمشق «حقها في محاربة الإرهاب ووضع حد له». وكانت الوزارة وجهت رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن والأمين العام ل «منظمة التعاون الإسلامي» اكمل الدين إحسان أوغلو والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ومجلس حقوق الإنسان في جنيف. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الرسائل أن «المجموعات الإرهابية ارتكبت (امس) جريمة مروعة في مدينة حلب من خلال تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا المدنيين الأبرياء في منطقة سكنية قرب حديقة للأطفال ومؤسسة لتوزيع مواد غذائية ومقار لقوات حفظ النظام». ووضعت هذا «العمل الإرهابي المشين، في إطار الحملة الظالمة التي تتعرض لها سورية والتي تدعمها وتمولها بعض دول المنطقة وتحرض عليها وسائل إعلامية معروفة» وأنه «يثبت دعمها للمجموعات الإرهابية والمسلحين الذين يقتلون المدنيين الأبرياء ويدمرون البنى التحتية وقطارات وحافلات نقل الركاب والمدارس وأنابيب النفط والغاز ومحطات الطاقة الكهربائية والمؤسسات العامة والخاصة». وأضافت الرسائل وفق «سانا» أن هذه «الجريمة اقترفتها فئات تتلقى دعماً من بعض الدول العربية والغربية في مخالفة لالتزاماتها العربية والدولية وإمعاناً منها بإلحاق الضرر بأمن سورية وسلامة مواطنيها»، مشيرة إلى أن «بعض دول المنطقة تقوم بتجييش إقليمي ودولي ضد سورية تحت ذرائع إنسانية في الوقت الذي تستضيف فيه جماعات إرهابية مسلحة اتخذت من القتل وسيلة لها للوصول إلى أهدافها التدميرية». وأكدت سورية في الرسائل «حقها في حماية مواطنيها ومحاربة الإرهاب والعنف ووضع نهاية لهما»، قبل أن تطالب مجلس الأمن ب»تحمل مسؤولياته في مكافحة الإرهاب وتنفيذ قراراته في هذا المجال». وأضافت أن دمشق «تطلب ممن يستضيف ويدعم ويمول ويسلح هذه المجموعات الإرهابية، تسليمها هؤلاء المجرمين والإرهابيين بموجب القانون الدولي والقرارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب». كما تضمنت الرسائل دعوة سورية «كل هذه الدول والأطراف التي تؤمن التغطية السياسية والإعلامية لهؤلاء الإرهابيين أن تتوقف عن ذلك فوراً تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن القاضية بمكافحة الإرهاب وتمويله».