لندن، واشنطن – رويترز، أ ف ب - قضت محكمة بريطانية بسجن تسعة إسلاميين متشددين بين 5 سنوات و21 سنة، بعدما اعترفوا بتخطيط مؤامرة تتبع نهج تنظيم «القاعدة» لتفجير بورصة لندن، وإنشاء معسكر تدريب للمتشددين في باكستان. واعتقل المتهمون، ومعظمهم بريطانيون يتحدرون من بنغلادش أو باكستان، عام 2010 حين رصدت اجهزة الأمن من طريق الصدفة محادثة أجراها اثنان منهم في شأن كيفية صنع قنبلة أنبوبية استناداً إلى إرشادات نشرتها مجلة «القاعدة» على الإنترنت، وتصاريح أدلى بها الإمام الأميركي اليمني الأصل أنور العولقي الذي قتل في اليمن العام الماضي. وقال قاضي محكمة «ولويتش كراون» جنوبلندن، ألن ويكلي، إن «الخطة شملت زرع قنبلة انبوبية قاتلة في مرحاض ببورصة لندن، بهدف الإرهاب وإلحاق أضرار بممتلكات وضرب الاقتصاد». وأعلن القاضي أن ثلاثة أشخاص حاولوا جمع أموال لبناء مدرسة إسلامية في كشمير، كي يلتحق بها مسلمون بريطانيون للتدريب على استخدام أسلحة. وأشار القاضي الى ان العمليات الإرهابية لحظت تدابير «طويلة الأمد»، فيما أكد الادعاء ان الرجال فكروا أيضاً في بعث رسالة مفخخة الى السفارة الأميركية في لندن ورئيس بلدية لندن بوريس جونسون وحاخامين اثنين، اضافة الى زرع قنابل في حانات. وجاءت الإدانة قبل 5 شهور من استضافة لندن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، والتي انفقت السلطات البريطانية أكثر من بليون جنيه استرليني (1.6 بليون دولار) على أمنها. على صعيد آخر، أقرّ الأميركي جيسي كيرتيس مورتون، المتحدر من نيويورك، والذي اعتنق الإسلام ويعرف باسم يونس عبد الله محمد، بذنبه في المساهمة بتهديد كتّاب المسلسل التلفزيوني الساخر «ساوث بارك» بسبب إساءتهم الى الاسلام. وهو يواجه احتمال سجنه 15 سنة لدى النطق بالحكم في 18 ايار (مايو) المقبل. ويدير مورتون (33 سنة) موقعاً على الإنترنت يتبع لمنظمة «مسلمي الثورة»، ويحض المسلمين على ارتكاب اعمال عنف ضد «أعداء» ديانتهم. وهو عمل مع زخاري تشيسر المتحدر من فرجينيا، والذي أقرّ في تشرين الأول (أكتوبر) 2010 بأنه مذنب بإرسال رسائل تهديد الى كتّاب المسلسل الساخر، وتهم أخرى.