واشنطن، برلين - أ ف ب، رويترز - أقرّ الأميركي زاكاري آدم تشيسر بذنبه في تقديم مساعدة مالية للارهاب، وتهديد مؤلفي سلسلة الرسوم المتحركة «ساوث بارك» التي اساءت للإسلام في إحدى الحلقات، ما يجعله يواجه عقوبة السجن لمدة 30 سنة في حال ادانته المقررة في شباط (فبراير) المقبل. واعترف تشيسر (20 سنة) بأنه مذنب بتهمة الإقدام مرات في نيسان (ابريل) الماضي على تشجيع «جهاديين» على مهاجمة مؤلفي «ساوث بارك» عبر نشر عناوين سكنهم على الانترنت، وحض المتصفحين على زيارتهم، علماً ان محطة تلفزيون «كوميدي سنترال» حذفت لاحقاً كل الاشارات المسيئة للإسلام من حلقات السلسلة بعد تلقي كاتبيها مات ستون وتري باركر تهديدات. وكانت جماعة «ريفوليوشن مسلم» التي تتخذ من نيويورك مقراً لها حذرت ستون وباركر من انهما يجازفان بالانتهاء على طريقة المخرج الهولندي ثيو فان غوغ الذي اغتاله متشدد اسلامي في امستردام عام 2004. وفي المانيا، أعلن المكتب الفيدرالي لمكافحة الجريمة ان أكثر من ألف إسلامي يتواجدون في البلاد ويحتمل ان يستخدموا العنف، معلناً ارتفاع عدد المتشددين المعروفين خلال السنوات الأخيرة، وإجراء 352 تحقيقاً في شأنهم. وأفاد المكتب، وهو جهاز للشرطة يعمل في أنحاء المانيا، في بيان لمؤتمره المقرر في الخريف: «تعتبر السلطات ان 131 إسلامياً في المانيا مُحرَضين على الارهاب، وتحتفظ بسجلات في شأن 274 آخرين على صلة بالارهاب». وسلطت الأضواء على التشدد الاسلامي مجدداً في المانيا خلال الاسابيع الاخيرة، بعد اعلان مسؤولين أمنيين اميركيين احباط مؤامرة لشن هجمات في أوروبا بفضل معلومات وفّرها ألماني يشتبه في أنه متشدد محتجز في افغانستان. وتفيد تقارير أخيرة بأنه قد يحدث ارتفاع في التشدد الاسلامي بالترافق مع زيادة في كراهية الاجانب، علماً ان المانيا تشهد نقاشاً عاماً في شأن المسلمين المقيمين في البلاد، بعد سلسلة تصريحات تحط من قدر المهاجرين أدلى بها تيلو ساراتسن عضو مجلس ادارة البنك المركزي الالماني. وأُقيل ساراتسن من منصبه لاحقاً، لكن كتاباً ألفه عن دور المهاجرين حقق مبيعات عالية. وقالت المستشارة انغلا مركل الاحد الماضي ان التعددية الثقافية «فشلت تماماً» في المانيا.