أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، رئيس وفدها في الحوار عزام الأحمد أن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل «أكد لنا أن إعلان الدوحة سيستمر»، في إشارة إلى عدم التوافق بين قيادات «حماس» على ما جاء في الاتفاق. وأشاد بالعلاقة الإيجابية بين مشعل والرئيس محمود عباس، وقال ل «الحياة» إن «الانسجام بين الرجلين أكبر مما كنت أتصور»، موضحاً أن المشاورات لتشكيل الحكومة ستبدأ بعد انتهاء اعمال لجنة المتابعة». ولفت الى أن لقاء سيجمع بين عباس ومشعل في 21 الشهر الجاري في القاهرة من أجل الحوار في شأن منظمة التحرير، مشيراً الى ان انضمام «حماس» الى منظمة التحرير لن يتم إلا بعد عضويتها في المجلس الوطني الفلسطيني، وقال: «حينئذ ستكون مشاركتها فعلية وشرعية». ودافع عن حق عباس في رئاسة الحكومة، قائلاً: «أتحدى أن يكون هناك، دستورياً، ما يمنع الرئيس محمود عباس (أبو مازن) من رئاسة الحكومة». وأوضح أن «أبو مازن هو رئيس السلطة التنفيذية والحكومة تابعة له، ولا يوجد شيء اسمه سلطة الحكومة وسلطة الرئيس، فهناك ثلاثة سلطات، تنفيذية وقضائية وتشريعية، ورئيس السلطة هو رئيس السلطة التنفيذية»، لافتاً إلى أن هذا نص صريح في القانون. ورأى أن هناك من يتذرعون بالنص القانوني ويستخدمونه مبرراً فقط من أجل رفض رئاسة «أبو مازن» للحكومة، وقال: «الذين يتكلمون عن هذا الفصل تعشعش في رؤوسهم خطة خريطة الطريق والمخطط الأميركي لتقليم أظافر الشهيد الرئيس ياسر عرفات (ابو عمار) ... والتي طرحت حينذاك، ومن ثم جرى استحداث منصب رئيس الوزراء وأجريت الانتخابات التشريعية على أن يتولى المجلس التشريعي انتخاب الرئيس كي يتحول الرئيس الى منصب فخري». وقال: «رفضنا ذلك، وكنت عضواً في المجلس التشريعي السابق الذي رفض هذه الطروحات، ومن ثم استمر النظام الرئاسي». وأشار الأحمد إلى إن الذين يتحدثون عن مسألة المخالفة القانونية هم أوساط «حماس» وبعض القوى والفصائل الفلسطينية في غزة. وقال: «أريد أن اسألهم هل الانقسام قانوني في نظرهم؟»، داعياً إياهم إلى عدم الخوض في القانون طالما هم غير ملتزمين به. وقال: «في عهد أبو عمار، وعندما كان رئيساً للحكومة، أقسمنا اليمين أمامه بينما هو لم يقسم اليمين لأنه أقسم اليمين أمام الشعب عندما تولى الرئاسة، وبالتالي ليس مطلوب منه ان يحلف اليمين». ورأى الأحمد ان السابقة إذا ما تكررت تصبح عرفاً حتى لو لم يكن هناك نص قانوني بها، متهماً قوى فلسطينية لم يسمها بأنها «أصيبت بالعلة نتيجة قرب إنهاء الانقسام، ففقدت أعصابها وباتت تطلق الاتهامات يميناً ويساراً». وكان الأحمد اجتمع أول من أمس مع رئيس الاستخبارات المصرية اللواء مراد موافي، كما عقد محادثات مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق.