قالت مصادر ديبلوماسية فلسطينية ل «الحياة» إن الادارة الأميركية ليس لديها «فيتو» على «إعلان الدوحة» الذي اتفق خلاله الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل على تولي الأول رئاسة حكومة التوافق الوطني الفلسطينية. وأضافت أن الادارة الأميركية أبلغت السلطة الفلسطينية عدم اعتراضها على الاتفاق وتشكيل الحكومة برئاسة عباس، ما يعني إزالة عقبة من أمام تقدم المصالحة الفلسطينية. وجاء الموقف الأميركي خلافاً لموقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي عارض الاتفاق وانتقد بشدة الرئيس عباس. وأشارت المصادر الى أن الموافقة الأميركية لا تعني بالضرورة موافقة إسرائيلية تلقائية، إذ قد تعجز ادارة الرئيس باراك اوباما عن إقناع الحكومة الإسرائيلية بسبب صلف نتانياهو وعناده ورفضه التقدم في مسيرة السلام. وكانت فرنسا أول دولة غربية رحبت باتفاق الدوحة ودعمت تشكيل حكومة برئاسة عباس الذي يحظى باحترام المجتمع الدولي. ويواجه الرئيس معارضة داخلية، خصوصا من قادة «حماس» في قطاع غزة الذين اعتبروا توليه رئاسة الحكومة «غير دستوري»، الأمر الذي أكده المجلس التشريعي ايضاً. لكن النائب الثاني لرئيس المجلس حسن خريشة قال أمس إنه لا يوجد ما يمنع الرئيس من تولي المنصب الجديد.