واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي، متجاهلاً تأثير ضغوط البيع لجني الأرباح التي لجأ إليها بعض المتعاملين بعد الارتفاعات الجيدة في الأسعار التي بدأت منذ مطلع تعاملات كانون أول (ديسمبر) الماضي عندما كانت قراءة المؤشر 6170 نقطة، ارتفعت نهاية تعاملات أمس إلى مستوى 6797.09 نقطة، في مقابل 6743.55 نقطة أول من أمس، لترتفع محصلة الزيادة في قراءة المؤشر منذ مطلع 2012 إلى 5.91 في المئة، تعادل 379 نقطة. وشهدت جلسة التعاملات تبايناً في توجهات المتعاملين، وساعد في ذلك اتساع قاعدة التداولات بعد زيادة عدد الشركات المدرجة في السوق إلى 151 شركة، وتنوع قطاعات السوق، والتباين في أنشطة الشركات، وعلى عكس اتجاهه في اليوم الأول لتداوله الذي ارتفع سعره في نهاية بنسبة 125 في المئة عند مقارنته بسعر طرحة للاكتتاب العام سجل سهم «تكوين» أكبر خسارة بين أسهم السوق بلغت 5.13 في المئة، ليهبط سعره إلى 55.5 ريال، من تداول أسهم قيمتها 344 مليون ريال، إلا أن مؤشر السوق لم يتضمن سهم «تكوين»، لذا لم تؤثر خسارة السهم أمس في قراءة المؤشر. وأنهت أسهم 86 شركة تعاملات أمس على ارتفاع في أسعارها، من أصل 149 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 41 شركة، واستقرت 22 شركة عند أسعارها السابقة، ليرتفع رأسمال السوق إلى 1.34 تريليون ريال، بزيادة قدرها 13 بليون ريال، نسبتها 0.98 في المئة، بينما هبطت السيولة المتداولة بنسبة 7.2 في المئة، إلى 7.75 بليون ريال، وارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 5.4 في المئة، إلى 354.7 مليون سهم. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق، نجد مخالفة مؤشر «الاتصالات وتقنية المعلومات» اتجاه السوق وخسر 0.10 في المئة، من قيمته، جاء ذلك بعد ارتفاع سهم «زين السعودية» بنسبة 2.80 في المئة، إلى 7.35 ريال من تداول 22.6 مليون سهم، وتراجع سهم «الاتصالات» بنسبة 0.55 في المئة، 35.90 ريال، فيما هبط مؤشر «التشييد والبناء» بنسبة 0.10 في المئة. وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات 13 قطاعاً، أكبرها ارتفاعاً مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» الصاعد بنسبة 2.72 في المئة، بعد هبوط 3 شركات، وارتفاع مثلها، منها سهم «المملكة» الذي سجل ثاني أكبر زيادة في السوق بلغت 9.80 في المئة، إلى 11.20 ريال، وسهم «الأحساء للتنمية» الصاعد بنسبة 4.7 في المئة، إلى 20.05 ريال. وسجل مؤشر «المصارف» ثاني أكبر زيادة في السوق بلغت 1.53 في المئة، نتيجة صعود كل أسهم القطاع، وجاءت نسب الصعود محدودة، وصعد سهم «البلاد» بنسبة 3.4 في المئة، إلى 24.30 ريال، فيما بلغت الزيادة في سهم «سامبا» 3.04 في المئة، وصولاً إلى 50 ريالاً. واستحوذ قطاع «التأمين» على 25 في المئة، من السيولة المتداولة، تعادل 1.91 بليون ريال، ارتفعت معها أسعار أسهم 19 شركة، أكبرها ارتفاعاً سهم «أمانة للتأمين» الصاعد بنسبة 9.80 في المئة، إلى 44.80 ريال. وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 0.42 في المئة، بدعم من صعود 11 شركة من القطاع، أبرزها سهم «سابك» المرتفع إلى 95.75 ريال، بنسبة ارتفاع 0.52 في المئة، من تداول أسهم قيمتها 397 مليون ريال.