اعترف الأمين العام لجائزة نوبل للسلام جير لوندشتاد بأنهم وقّعوا في أخطاء فادحة في عدم منح الجائزة لشخصيات أثْرَت الإنسانية. وقال: «على رغم أننا وضعنا تقاليد، إضافة إلى المبادئ التي أوصى بها «ألفرد نوبل» والتي حدد معايير منحها لمن لديه إسهام محترم في البحث العلمي، والأعمال الإنسانية والبيئية... لكن مع هذا وقعنا في أخطاء فادحة مثل عدم منحها مثلاً لمارتن لوثر كنغ أوغاندي». وأكد في محاضرة حول جائزة نوبل للسلام وإنجازاتها السياسية، ألقاها في مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية مساء الاثنين الماضي، وأدارها الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله العثيمين أنه «مهما يكن، وعلى رغم هذه الأخطاء إلا أننا إذا نظرنا إلى تاريخ الجائزة فنجد أن لها إنجازات لا يمكن تجاهلها، إذ إنها مُنِحت لأشخاص خدموا البشرية، مثل جوزيف روكلر، البريطاني الذي عمل في فريق أبحاث القنبلة النووية وانسحب احتجاجاً على استخدام نتائج الأبحاث في تدمير البشرية». وأضاف أنه من الصعوبة اتخاذ قرار من يستحقها كل عام، «وبالتأكيد هناك شخصيات في العالم تستحق ولم تمنح، إلا أنه لا يمكننا أن نقرر ماذا يحدث في العالم حتى لو كنا نشرف على أهم الجوائز صيتاً». ونفى لوندشتاد تدخل الحكومة النرويجية أو السويدية أو البرلمان النرويجي، كاشفاً أن إعلام الفائز يتم قبل الإعلان بنصف ساعة فقط في سرية تامة. وتابع أن الجائزة «شرف كبير لمن يحصل عليها، كما أنها سبيل لشهرة الفائز ومنحه الحماية".