كثفت قطر وعواصم اقليمية ودولية مشاوراتها حول تطورات الوضع السوري عقب الفيتو الروسي الصيني. وشكل الملف السوري محور اتصالات هاتفية تلقاها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني من وزيري الخارجية التركي أحمد داوود أغلو والفرنسي الان جوبيه. كما تلقى الشيخ حمد اتصالاً مساء أول من أمس من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وجري بحث «آخر المستجدات فى سورية». الى ذلك شهدت الدوحة أمس تظاهرة احتجاجية نظمها مئات من السوريين المقيمين في قطر أمام السفارة الروسية في الدوحة، احتجاحاً على الفيتو الروسي في مجلس الأمن. وفيما سلم المتظاهرون السفارة «عريضة احتجاج» هتفوا ضد الموقف الروسي والنظام السوري، كما طالبوا بطرد السفير السوري من قطر. ودعا الشيخ حمد روسيا والصين إلى مراجعة موقفيهما بعد استخدامهما الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار يدعم الخطة العربية للحل في سورية. وأكد الشيخ حمد أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيجتمعون صباح الأحد المقبل لبحث التطورات في سورية، وذلك قبيل ساعات من اجتماع سيعقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة لدرس الموضوع نفسه. وأشار المسؤول القطري موضحاً: «نسعى إلى محاولة دولية من نوع معين» حول الوضع السوري. وأفاد أن «الوضع الآن (الوضع في سورية) لا يحتاج إلى بيانات. ولكنه يحتاج إجراءات واضحة لوقف ما يجري في سورية من حمام دم». وكشف أن هناك أربعة خيارات يتداولها حالياً مع نظرائه العرب، لكنه رفض الكشف عنها قبل الحديث في شأنها مع بعض وزراء الخارجية. ولفت في تصريحات إلى قناة «الجزيرة» القطرية أنه «يجب كذلك أن نطرق الباب الدولي، لأنه واضح أن هناك عجزاً عربياً أو نوعاً من الدهشة، ولا يوجد تقدم واضح في شأن ما يجري لأشقائنا في سورية». وجدد انتقاده للفيتو الروسي الصيني، قائلاً: «نحن اصطدمنا بالفيتو الروسي الصيني... إننا تعاونا كثيراً في مجلس الأمن للوصول إلى صيغة منصفة مرضية تأخذ بعض مخاوفهم، والآن لا بد أن يتخذ العرب إجراءات واضحة».