تواصلت الدعوات الى إيواء اللاجئين السوريين الى لبنان وعدم اعتقالهم، وعقد أمس في مركز «الجماعة الإسلامية» في الميناء (شمالاً) اجتماع طارئ حضره النائبان معين المرعبي وخالد ضاهر، وليد الجسر ممثلاً النائب سمير الجسر وممثلون عن تيارات وفاعليات. ودعوا «الحكومة وهيئة الأممالمتحدة إلى الإسراع في إيواء الأخوة اللاجئين السوريين، وتأمين بطاقات التعريف، وعدم اعتقالهم وإرهابهم بواسطة أجهزة المخابرات لا لشيء إلا إرضاء للنظام السوري وزبانيته»، ونوهوا بجهود مؤسسات المجتمع المدني. ودان المجتمعون في بيان «الجريمة النكراء التي أودت بحياة مئات الشهداء في مدينة حمص عاصمة الثورة السورية التي خرجت على النظام الظالم تطالب بالعدالة والحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان». وأكدوا أن «طرابلس التي ذاقت طعم المدافع والدبابات السورية عامي (1983 و1985) تعرف تماماً معنى التدمير والقتل الحاصلين في المدن وسكانها جراء استعمال هذه الأسلحة الثقيلة». وفي السياق، جدد عضو كتلة «المستقبل» النيابية أحمد فتفت «رفضه استعمال لبنان كساحة أمنية باتجاه الداخل السوري»، مطالباً الجيش اللبناني بالانتشار على الحدود الشمالية وليس داخل القرى. ورأى عضو الكتلة نفسها عمار حوري في حديث الى إذاعة «الشرق»، أن «الفيتو الروسي - الصيني على قرار مجلس الأمن شكّل خيبة أمل كبيرة للعالم عموماً ولكل من يبحث عن الحرية والديموقراطية». وكشف عضو كتلة «المستقبل» المرعبي في حديث الى «أخبار المستقبل»، عن معلومات وردت «من الجانب السوري عن عملية عسكرية وشيكة على الحدود اللبنانية - السورية»، سائلاً: «هل ستطاول هذه العملية إلى الجهة اللبنانية». ولم يستبعد نائب «الجماعة الاسلامية» عماد الحوت، في حديث الى اذاعة «الفجر»، «طرح فكرة طرد السفير السوري من بيروت»، وأشار في الوقت عينه، إلى صعوبة خطوة كهذه «نظراً الى الانقسام في لبنان». في المقابل، دعا رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك في احتفال في البقاع الشمالي امس، إلى «التكاتف والسعي من أجل الاصلاح والحوار، ولأن تكون الجامعة العربية المظلة، ويحل العرب مشاكلهم بأنفسهم، بعيداً من توترات المندوبة الأميركية في مجلس الأمن». وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أنها «حرب تصفية الحسابات مع سورية المقاومة»، مشيراً الى أن «الشر العالمي أخطأ مجدداً في الحسابات في سورية، فوجئوا مجدداً بالفيتو الذي قطع الطريق على أعداء سورية من إشعال حرب على مستوى المنطقة».