قال رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر المهندس محمود بلبع إن «مصر تدعم التغذية الكهربائية لقطاع غزة»، مشيراً إلى أنه يتم تزويد القطاع بقدرات تبلغ نحو 17 ميغاواط على الجهد المتوسط تتحمل نفقتها الحكومة المصرية. وأوضح أنه تم الانتهاء من إقرار المواصفات الفنية لشبكة الربط الكهربائي التي تقضي بإنشاء محطة محولات ربط مع محطة توليد كهرباء غزة من خلال مشروع الربط الكهربائي الثماني، لافتاً إلى أن ذلك يأتي بعد انضمام السلطة الفلسطينية إلى مشروع الربط الكهربائي الذي أتى تتويجاً لموافقة مجلس وزراء الكهرباء لدول الربط السباعي (الذي يشمل الأردن وسورية والعراق ولبنان ومصر وليبيا، إضافة إلى تركيا). وأشاد رئيس سلطة الطاقة في غزة المهندس كنعان عبيد بالجهود المصرية، مثمناً الخطوات التي تقوم بها السلطات المصرية من أجل المساعدة في حل أزمة النقص الشديد في كهرباء قطاع غزة، خصوصاً أن الموقف في غزة حرج للغاية، ولا يحتمل الانتظار. وقال ل «الحياة»: «نريد فعلاً أن نرى كهرباء في غزة، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تدخل مصري من أجل المساعدة في سد عجز الكهرباء لدينا»، مطالباً السلطات المصرية بزيادة فورية للطاقة الموردة لمدينة رفح نظراً إلى الحاجة إلى الكهرباء، وللمساعدة في تخفيف الأزمة الراهنة التي يلمسها الجميع، فهي تنعكس سلباً على كل نواحي الحياة في غزة، وتتسبب في معاناة الأهالي المعيشية، موضحاً أن السلطة في غزة على استعداد لتحمل تكاليف هذه الزيادة. وشدد عبيد على ضرورة توسعة محطتي «الوحشي» و «المساعيد» بالجهد المتوسط خلال مدة لا تزيد عن شهر، على أن يتم البدء في تنفيذ مشروع ربط قطاع غزة بالمشروع الإقليمي، الربط الكهربائي الثماني، خصوصاً أن موازنته متوافرة، لافتاً إلى أن عقب إنجاز هذا المشروع ستتم معالجة هذه الأزمة تماماً، ومن هنا يجب الإسراع في البدء في تنفيذه. وكان مسؤول مصري في وزارة الكهرباء قال ل «الحياة» إن «شبكة الكهرباء التي تمد قطاع غزة هي شبكة جهد متوسط سعتها لا تتعدى من 19 إلى 20 ميغاواط»، مشدداً على عدم وجود إشكالية في دعم غزة بمزيد من الكهرباء. ولفت إلى أن هذا يتطلب القيام بأعمال فنية محددة من الجانب الفلسطيني، مشيراً إلى ضرورة إنشاء خط ربط بشبكة جهد عالي.