وجه «تجمّع فناني ومبدعي سورية من أجل الحرية» نداءً إلى الشعب الروسي، مطالبين إياه بالوقوف ضد ما سمّوه «فيتو رخصة القتل». وفي بيان نقلته، محطة «العربية»، قال الفنانون: «يُقتل المواطنون السوريون لأنهم يطلبون الحرية. يُعتقلون ويُعذبون ويموتون تحت التعذيب. عسكر السلطة واستخباراتها يقصفون الأحياء ويجتاحون البيوت». وخاطبوا الفنانين والمبدعين في الجانب الروسي: «نحن زملاؤكم، سينمائيون ومسرحيون وشعراء وكتاب وتشكيليون وموسيقيون. نحن لا نستقي الأخبار من الشاشات، نحن ندفن إخوتنا ونشيّعهم». وذكّر البيان بالتاريخ المشترك للفنانين السوريين والروس، مضيفاً: «تتلمذ كبارنا على أيدي كوليشوف وروم وتالانكين وزغوريدي وغالافنيا، وفي الغيتيس وجامعة موسكو، في الكونسرفتوار والبلشوي، وكل معاهد وكليات الرسم والأدب والسينما والمسرح والفلسفة على امتداد الأرض الروسية التي عشقوها وأحبوا أهلها». وتابع البيان: «الشابات والشبان الذين يحملون مرآة تاركوفسكي في حقائبهم، يتظاهرون في وجه الرصاص، الشابات والشبان الذين لعبوا تشيخوف في معاهد الدرس وعلى خشبات المسارح مهددون بالقتل». وخاطب التجمع الروسيات والروسيين بالقول: «إخوتنا في الإنسانية والثقافة والكرامة، اللحظة الرائعة هي وقوفكم بإبداعكم وابتكاراتكم في وجه بوتين ومدفيديف، ليتوقفوا عن قتل شعبنا وعن التعامل مع الآلاف من قتلانا كأرقام وأوراق في لعبة السلطة والمصالح والنفوذ، إنهم يقتلون صورة الشعب الروسي في ضمائر الأحرار». وكان «تجمع فناني ومبدعي سورية من أجل الحرية» أصدر في العاشر من كانون الثاني (يناير) الماضي بياناً أعلن فيه المنضمون خروجهم عن «هذه الشرعية الملطخة بدماء السوريين».