لشبونة، بكين، لندن - رويترز، أ ف ب - أعلن عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي محافظ «المركزي» البرتغالي كارلوس كوستا، أن «خطراً شاملاً يهدد العملة الأوروبية الموحدة ومنطقة اليورو»، لكن أكد أن «العملة لن تنهار إذ اتخذ صناع القرار إجراءات مهمة مضادة في الأشهر الماضية». ولم ينكر أن رد الزعماء الأوروبيين على هذا الخطر «كان بطيئاً ومتردداً في البداية»، إلا أن الخطوات اتُخذت «في الأشهر الأخيرة وهي مهمة لجهة نموذج الحوكمة الأكثر توازناً للاتحاد النقدي وإجراءات الحماية الفاعلة». وأوضح في مؤتمر في لشبونة، أن «التنفيذ الحازم لإجراءات وآليات جديدة لا يزال ضرورياً، لطمأنة الأسواق في شأن عدم إمكان التراجع عن اليورو». ولتوضيح إمكانات الصين حول المساعدة على معالجة أزمة الديون في أوروبا، أكد رئيس الوزراء الصيني ون جياباو في منتدى اقتصادي في كانتون (جنوب) شارك فيه مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، أن الصين «لا تنوي ولا تملك القدرة على شراء أوروبا». وقال: إن بكين «تفكر في مشاركة أكبر في الصندوق الأوروبي للاستقرار المالي وآلية الاستقرار الأوروبية». وكانت مركل عمدت إلى طمأنة الصينيين حول حيوية اليورو وقدرة أوروبا على تجاوز هذه الأزمة، مؤكدة أن «الإصلاحات التي بدأت، تصب في الاتجاه الصحيح»، داعية إلى «مواصلة الاندماج الأوروبي». وتملك الصين أكثر من 550 بليون دولار من الديون السيادية الأوروبية وفق معلومات خبراء غير مؤكدة رسمياً. ويشارك في هذا المنتدى المدير العام لمجموعة «سيمنز» بيتر لوشير، ومدير «فولسفاغن» مارتن فينتركورن، ورئيس الشركة الصينية المصنعة لأجهزة الكمبيوتر «لينوفو» يانغ يوانكينغ ومدير بنك التنمية الصيني شين يوان. إلى ذلك، أظهر مسح أن القطاع الخاص في منطقة اليورو، أنهى أربعة أشهر من التراجع في كانون الثاني (يناير) الماضي، وسجل نمواً ولو لم يكن قوياً، ما يشير إلى احتمال تفادي المنطقة الركود. وارتفع مؤشر «ماركت» المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو الشهر الماضي، إلى « 50.4 من 48.3 كانون الأول (ديسمبر) من دون تغيير عن القراءة الأولية، وفوق مستوى 50 الذي يشير إلى النمو للمرة الأولى منذ آب (أغسطس) الماضي». ويقيس المؤشر التغيرات في نشاطات الأعمال لآلاف من شركات الخدمات والتصنيع في أنحاء منطقة اليورو، ولديه تاريخ جيد في التنبؤ بالنمو الاقتصادي. واعتبرت مؤسسة «ماركت» المنفّذة للمسح، أن ذلك «ربما يعني احتمال أن يتفادى اقتصاد منطقة اليورو الانكماش في ربع ثان وهو التعريف الفني للركود». وأوضح كبير اقتصادييها كريس وليامسون، أن من «المشجع ملاحظة مؤشرات تدل على عودة الاقتصاد الألماني إلى الحياة مجدداً، بل على أن معدل التراجع في دول الأطراف بدأ يهدأ في شكل واضح».