أصبح عدد مشتركي الخليوي في العالم حوالى 6 بلايين وعدد مستخدمي الإنترنت 2.3 بليون، وفقاً لمتحدثين في افتتاح الملتقى العربي للاتصالات والإنترنت في دورته ال11، التي رعاها وزير الاتصالات اللبناني نقولا صحناوي في فندق «الحبتور غراند هيلتون». وشارك في الملتقى الذي نظّمته مجموعة «الاقتصاد والأعمال»، وزراء الاتصالات العرب السعودي محمد جميل الملا، والمصري محمد سالم، والجزائري موسى بن حمادي، والليبي أنور الفيتوري، والأمين العام للمجلس الأعلى لتقنية المعلومات القطري حصة الجابر، والأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات حمدون توريه، وأكثر من 400 مشارك من 22 بلداً. واعتبر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، أن «ثورة الاتصالات كسرت الأسوار وفتحت العالم بعضه على بعض، ودخلت أفكار التغيير من الباب الخلفي للتواصل الاجتماعي الفوري بين الناس، ومن روح الابتكار التي جعلت الناس يتفوقون على الحكومات». وأشار الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية (إس تي سي) سعود الدويش، إلى دراسة حول الاستثمارات الأجنبية المباشرة «تفيد بأن كل 700 دولار تنفق كاستثمارات تطوير، تساهم في إيجاد وظيفة جديدة»، ولفت إلى دراسة أخرى تظهر أن «لدى زيادة الإنتاجية باستخدام التكنولوجيا تحذف وظيفة تقليدية وتخلق أكثر من ثلاث وظائف جديدة متطورة». وأعلن أن «نسبة النمو في خدمات الأقمار الاصطناعية في السنوات الثلاث الماضية، توزعت بين 10.7 في المئة للبث التلفزيوني و6.8 في المئة لقطاع الاتصالات». وكشف الرئيس التنفيذي ل «عرب سات» خالد بالخيور، أن الشركة «استثمرت أكثر من 1.6 بليون دولار لتحديث أسطولها من الأقمار بتمويل ذاتي». وقال: «إن نسبة الأشغال لديها «تجاوزت 90 في المئة»، مؤكداً عزم المؤسسة على «إطلاق الجيل السادس من الأقمار». وأعلن نائب الأمين العام التنفيذي ل «إسكوا» نديم خوري ممثلاً الأمين التنفيذي ريما خلف، أن تكنولوجيا المعلومات هي من «الاهتمامات الرئيسة ل «إسكوا»، نظراً إلى تأثيرها المتزايد في عملية التنمية ودورها المباشر في زيادة معدلات النمو». وأوضح أن «إسكوا»، عملت على محاور شملت «تحسين البنية التحتية للاتصالات والبيئة التمكينية لتطوير تطبيقات تكنولوجيا المعلومات، كما باشرت في تطوير وضع التشريعات الخاصة بالفضاء الإلكتروني، فضلاً عن اهتمامها بمجال حوكمة الإنترنت». وشدد الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات حمدون توريه، على أهمية دور تكنولوجيا المعلومات في حياتنا، مع الاقتراب من وجود 6 بلايين مشترك في الخليوي و2.3 بليون شخص في استخدام الإنترنت». ولفت إلى «نمو استثنائي وسريع شهدته هذه المنطقة خلال العقد الماضي، إذ ارتفع انتشار الخليوي من 3.2 في المئة عام 2001 إلى أكثر من 90 في المئة حالياً». كما «نما استخدام الإنترنت من 1.2 في المئة فقط إلى أكثر من 24 في المئة حالياً وفي الفترة ذاتها». واعتبر وزير الاتصالات اللبناني نقولا صحناوي، أن «جيل الشباب وتحديداً الفئة العمرية بين 10 و18 عاماً، هم أكثر من يعلم إلى أين يقودنا هذا التطور، لأنهم أكثر مَن يستخدم التطورات الطارئة على البنية التحتية اللبنانية التي تجهزها وزارة الاتصالات، بالمشاركة مع البلدان الأخرى والشركات الخاصة». وشدد على أن «مهمة المسؤولين تتمثل في تجهيز البنية التحتية وشبكات الاتصالات وتأمين البنية المناسبة لجيل الشباب لخلق الإبداعات، وهو ما تعمل عليه وزارة الاتصالات ليلاً نهاراً لتجهيز الشبكات، والسماح لهم بتغيير العالم من لبنان، والانتقال إلى جيل الموبايل الثالث، وتطوير سرعة ال «دي إس إل».