بدأ وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، على غير العادة، بالتواصل مع محبيه ومنتقديه عبر الموقع الاجتماعي الشهير «فيس بوك» للرد على جميع الأسئلة والاستفسارات، وكتابة عبارات وشعارات تشجيعية لهم. وقال في صفحته على الموقع: «يجب أن يخرج الحوار من التصور الفلسفي إلى الثقافة المجتمعية، ومن أبراج المثقفين إلى الشارع حتى يكون للحياة معنى وللحوار قيمة» «لا سبيل للإعلام ووسائله سوى الحوار والتنوع والاختلاف» «الحوار الالكتروني والصحافة الالكترونية وراديو الانترنت وتلفزيون الانترنت والمدونات والساحات الالكترونية والأدب الرقمي والفيس بوك أحدثت هزة عظيمة في الأفكار والقيم وأكد فردية الإنسان الحديث وحريته واستقلاله». وبلغ عدد أصدقاء الوزير حتى الآن حوالى 2000 صديق من مثقفين وإعلاميين وفنانين وشخصيات عامة من الجنسين. وكتب خوجة في الصفحة الرئيسية: من الأفضل التواصل عبر بريد الفيس بوك، بدلاً من المحادثة حتى أستطيع التفاعل مع أكبر عدد ممكن، وحتى لا يغضب مني أحد باعتقاد التجاهل. ومن تعليقات زوار الصفحة: «معالي الوزير أرجو الاطلاع على بريدك أرسلت لك موضوعي راجياً تدخل معاليك وكتبت لك برايفت». وشاب آخر: «يكفينا فخراً أنك فاتح باب مكتبك للصغير والكبير. وهذا أكبر باب للحوار. هنيئاً لنا بك معالي الوزير». وآخر كتب: «حقيقة ما تقومون به من مشاركتكم يعتبر أيضاً نقلة من مسؤول إلى مواطنين ومقيمين. نشكركم على هذه الخطوة» وشاب آخر: «الوزير ذو شخصية رائعة يحمل روحاً شبابية رائع بأفكاره هذا ما نحتاجه في وقتنا الحالي» و «لا فض فوك معالي الدكتور صدقت في ما كتبت نشكركم، على هذا الفكر الراقي والحديث في قضايا المجتمع، وفتح باب الحوار الذي غاب لفترة ليست بالقصيرة، فهذا الجيل يحمل الكثير من الأفكار القادرة على طرح مواضيع ونقاشات مهمة ترتقي بنا كمجتمع متطور، وما تقوم به الآن ما هي إلا الخطوة الأولى، والتي نتمنى أن تستمر حتى نرتقي بشبابنا». يذكر أن الوزير خوجة من مواليد 1942 وجاء في صفحة المعلومات في الفيس بوك أنه وسطي ومعتدل، ومعجب، بكتاب «سنن ثابتة عن النبي» مكة، وكذلك سورة يس، والشاعر أمل دنقل، والشيخ متولي الشعراوي، والعالم أحمد زويل والشاعر محمد العلي وغيرهم. ومن العبارات التي ينتقيها الوزير خوجة في «البروفايل» الخاص به في «الفيس بوك»، إشارات تدعم الجيل الجديد من الصحافيين، ومن هذه العبارات قوله: «الحوار وقبول الاختلاف في الرأي أساس العمل الإعلامي، والأجيال الحديثة كسرت إعلام النخبة وأسست إعلاماً شاباً». وأيضاً: «ليس للحرية سقف نصطدم به، إنما فضاء نتقدم فيه وأمانة نتحملها». وقال خوجة في موقعه: لم أقصد من ذلك شهرة ولا أضواء لأن المواطن وصل إلى درجة من الوعي، يستطيع أن يميز من خلالها بين الباحث عن العمل والإنجاز، وبين الباحث عن الشهرة والأضواء، كما أن مسيرتي العملية تشفع لي بعض الشيء في هذا الباب». وأضاف الوزير خوجة: «حين أعود أرى أن أكثر من شخص حادثني، ولم يلقَ رداً مني بسبب كثرة المشاغل»، مشيراً إلى أن الشكاوى «التي وصلتني عبرت عن الكثير من مكامن الخلل التي يجب أن تعالج». واستطرد: «أتمنى أن تكون وزارة الثقافة والإعلام في خدمة كل المواطنين بلا تفرقة أو محاباة، وفي كل حال أتمنى حين تنتهي فترتي الوزارية أن يحاسبني الناس على الصورة كاملة، حتى يتضح ما فعلت وما لم أفعل، أو ما قصرت فيه. لأنني في النهاية بشر. ولكنني أعد. بأن الجانب المليء من الكأس (المنجز) سيكون مرضياً لصاحب القرار وللمواطن».