قتل أمس 3 جنود من الجيش اليمني وجرح 3 آخرون في محافظة مأرب (شمال شرقي صنعاء) في هجوم شنه مسلحون يعتقد بأنهم ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» على قافلة عسكرية كانت متوجهة إلى منطقة صافر النفطية لفتح الطريق الرئيسي بينها وبين مدينة مأرب وإزالة التقطع الذي يفرضه مسلحون قبليون منذ أسابيع لمنع ناقلات النفط والغاز من المرور إلى العاصمة صنعاء ومدن أخرى. وكان قطع طريق مأرب تسبب في نقص حاد في المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وأدى إلى ارتفاع أسعار الديزل والغاز بنسبة تصل إلى أكثر من 200 في المئة، بالإضافة إلى تزايد ملحوظ في عمليات تهريب هاتين المادتين إلى العاصمة والمحافظات المجاورة من قبل رجال القبائل. وأكد محافظ مأرب ناجي الزايدي أمس أن الحملة العسكرية المكلفة إعادة فتح الطريق بناء على قرار اتخذته حكومة الوفاق الوطني الأسبوع الماضي، تعرضت لمكمن نصبه مسلحون من «القاعدة» وهي في طريقها لإزالة التقطعات التي تقوم بها عناصر تخريبية، موضحاً أن الجنود ردوا على النيران التي استهدفتهم هم وأصابوا عدداً من المهاجمين. وأضاف الزايدي أن «القاعدة غالباً ما يستغل مثل هذه الظروف ليعمل على تعكير صفو الأمن والاستقرار في أكثر من محافظة يمنية وليس في مأرب وحدها، وأن إزالة التقطعات والتصدي لمن يقوم بها أمر لا يريده هذا التنظيم الإرهابي». وفي سياق منفصل دان الناطق الرسمي باسم حزب «المؤتمر الشعبي العام» وحلفائه نائب وزير الإعلام عبده الجندي محاولة الاغتيال «الآثمة» التي تعرض لها وزير الإعلام (المنشق عن المؤتمر والمحسوب على المعارضة) علي العمراني أول من أمس، داعياً وزارة الداخلية إلى تسريع التحقيق في الاعتداء وتقديم الجناة للعدالة. وطالب الجندي وزير الإعلام بالتدخل لوقف ما قال إنها «استفزازات» الصحف الحكومية التي أزالت من أعدادها الصادرة أمس نافذة «أهداف الثورة اليمنية»، وصور الرئيس علي عبد الله صالح من أعلى ترويستها للمرة الأولى منذ 33 سنة. وأضاف الجندي إنه يعتزم تقديم استقالته من الوزارة الأسبوع المقبل «بسبب قيام صحيفة الثورة بإزالة الأهداف الستة لثورة سبتمبر اليمنية المجيدة التي قدم اليمنيون من أجلها الكثير من الدماء الزكية والتضحيات الكبيرة»، كما انتقد إزالة صورة الرئيس صالح من ترويسة الصحيفة، مشيراً إلى أنه «ما زال رئيساً شرعياً لليمن ومنتخباً من الشعب ومعترفاً به من كل دول العالم».