خالفت بورصة الكويت الاتجاه النزولي لأسواق الأسهم في المنطقة، اليوم (الأحد)، حيث تشجع المستثمرون بخطط الانفاق الحكومي، وتوقعات إيجابية لقطاع البنوك، وسلسلة من عمليات تسوية الديون. وارتفع مؤشر سوق الكويت 1.5 في المئة إلى 7179 نقطة مسجلاً أعلى إغلاق له في شهر وأكبر مكسب يومي منذ تشرين الأول (أكتوبر). وزاد حجم التداول لأعلى مستوة منذ منتصف أيار (مايو). وقال رئيس خدمات الوساطة لدى بيت الإستثمار العالمي (غلوبل) في الكويت، فؤاد درويش، إن تفاؤل المستثمرين تعزز بفعل توقعات لاستثمارات حكومية كبيرة في مشروعات للبنية التحتية طال انتظارها إضافة إلى دلالات تشير إلى تعافي قطاعي الشركات والبنوك. وهبط مؤشر سوق الكويت في معظم الفترات منذ بداية العام وما زال منخفضاً خمسة في المئة نظراً للتوترات السياسية والصعوبات المالية التي تعاني منها شركات محلية. ولكن على مدى الشهرين الأخيرين أعلنت عدة شركات عن اتفاقات مع الدائنين لتسوية ديونها، ومن بينها المدينة للتمويل والاستثمار، والمال للاستثمار، والساحل للتنمية والاستثمار. ومن المتوقع أيضاً أن تحقق البنوك الكويتية أداء أفضل بكثير عن العام الماضي. وتوقع محللون في استطلاع ل"رويترز"، أن ترتفع أرباح "بنك الكويت الوطني"، أكبر بنك في البلاد، 59 في المائة في الربع الثاني من العام. ومن المتوقع أن تقفز الأرباح الفصلية لبنك "برقان" 43 في المائة. وعانت سوق الكويت من الضعف في وقت سابق، وشهدت بورصتا دبيوأبوظبي تحركات قليلة للغاية، مع هبوط أحجام التداول في شهر رمضان، الذي يتسم عادة بهدوء النشاط. وتراجع سهم "إعمار" العقارية، أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة في دبي، 1.4 في المائة، بعدما قفز 3.8 في المائة في الجلسة السابقة، ليوازن مكاسب حققتها أسهم الشركات الصغيرة. وزاد مؤشر سوق دبي 0.1 في المائة فقط إلى 4580 نقطة، بعدما واجه مقاومة عند مستوى 4600 نقطة، القريب من المستويات المنخفضة لشهر أيار (مايو) وأوائل حزيران (يونيو). وارتفع سهم "دانة غاز" المدرجة في أبوظبي 4.3 في المائة، بعدما قالت الشركة إنها فازت بدعوى تحكيم في لندن، تمنحها الحق في تلقي بعض مدفوعاتها المستحقة لدى حكومة إقليم كردستان، شبه المستقل، في شمال العراق. ولكن سهم شركة محلية أخرى، لها أصول في العراق، وهي "أبوظبي الوطنية للطاقة" (طاقة) تراجع 3.4 في المائة، مع احتدام القتال على بعد أقل من 80 كيلومتراً من بغداد، وفشل البرلمان في التحرك لتشكيل حكومة جديدة. وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.3 في المائة، مع تلاشي زخم موجة صعود استمرت أربعة أيام، وهبوط أحجام التداول. وشكّل سهم "صناعات قطر" أكبر ضغط على المؤشر بتراجعه 1.6 في المائة. وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.1 في المائة. وكان سهم "سبكيم" بين الأسهم الداعمة للمؤشر بصعوده 3.8 في المائة، بعدما ارتفع ربح الشركة للربع الثاني من العام 41 في المائة، وجاء أعلى 39 في المائة من متوسط توقعات المحللين. وصعد سهم "الشركة السعودية للصناعات الأساسية" (سابك)، أكبر منتج للبتروكيماويات واحداً في المائة. ولم تعلن "سابك" بعد نتائج أعمالها للربع الثاني، وتوقع محللون في استطلاع ل"رويترز"، ارتفاع أرباح الشركة 6.3 في المئة. وفي مصر، قفز سهم "بسكو مصر" 10 في المائة، مسجلاً الحد الأقصى للتحرك اليومي المسموح به في السوق، بعدما قالت أبراج لإدارة الإستثمارات إنها تسعى لشراء حصة في الشركة المصرية تبلغ 51 في المائة على الأقل. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.7 في المائة، وسط عمليات بيع لجني الأرباح.