أظهرت نتائج المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشورى المصري (الغرفة الثانية في البرلمان) أن حزبي «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية ل «الإخوان المسلمين»، و «النور» السلفي ضمنا نحو 85 في المئة من مقاعد المجلس التي جرى الاقتراع عليها (90 مقعداً)، وسط نسبة مشاركة متدنية في التصويت بلغت نحو 20 في المئة فقط. وسيشهد حضور القوى المدينة داخل المجلس تراجعاً كبيراً، لكنها قد تعول على ثلث أعضاء المجلس الذي يمنح الدستور رئيس الجمهورية حق تعيينه لتعديل الدفة، وإن لا يتوقع أن تمنع غالبية إسلامية مريحة. وكانت المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشورى أجريت في 13 محافظة هي القاهرة والإسكندرية والمنوفية والغربية والدقهلية ودمياط والفيوم وأسيوط وقنا والوادي الجديد وشمال سيناء وجنوب سيناء والبحر الأحمر. وأظهرت النتائج فوز حزب «الحرية والعدالة» بنحو 50 في المئة من إجمالي المقاعد المخصصة لنظام القائمة (60 مقعداً)، فيما حل «النور» السلفي ثانياً وتمكن من حصد نحو 30 في المئة من إجمالي المقاعد، وحل حزب «الوفد» في المركز الثالث، وتأكد حصول تحالف «الكتلة المصرية» على مقعدين فقط. أما المقاعد المخصصة للنظام الفردي (30 مقعداً) فستحتكم إلى جولة إعادة تشهد صداماً إسلامياً-إسلامياً. وأظهرت النتائج الأولية فوز «الحرية والعدالة» بمقعد وحيد في محافظة الغربية، فيما سيدخل جولة الإعادة على 25 مقعداً، ينافسه «النور» على 20 منها. وتمكن تحالف «الكتلة المصرية» من دخول الإعادة على مقعدين في القاهرة لفاطمة ناعوت وسحر عثمان، اللتين ستنافسان مرشحين من «الحرية والعدالة».