دعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الأممالمتحدة، خلال لقاء امينها العام بان كي مون الذي بدأ امس جولة في عمان تقوده الى القدسالمحتلة ورام الله، الى لعب دور فاعل لتوفير عناصر النجاح للقاءات عمان بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتأمين عودة رسمية الى طاولة المفاوضات على قاعدة حل الدوليتن وحدود 1967، فيما دعا بان اسرائيل الى ابداء «بادرة حسن نية» تجاه الفلسطينيين لضمان استمرار جهود احياء عملية السلام، وتعهد بالضغط على اسرائيل من اجل القبول بشروط اللجنة الرباعية وحل الدولتين. وفي غضون ذلك، كشفت مصادر ديبلوماسية أوروبية ل»الحياة» أن وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون والمبعوث الخاص للجنة الرباعية توني بلير إقترحا على إسرائيل تقديم «حوافز» للفلسطينيين للعودة الى المفاوضات لمدة شهرين إضافيين. واطلع بان العاهل الاردني على الافكار التي سيطرحها على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من اجل تحريك المفاوضات ومحاولاته لرفع المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورفع العقوبات المفروضة عليه. وأفاد بيان للديوان الملكي ان الملك حض «المجتمع الدولي على تكثيف جهوده لدعم مساعي السلام وايجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية». وجدد موقف بلاده «الداعم لاطلاق مفاوضات تبحث في جميع قضايا الوضع النهائي، بما يؤدي في النهاية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام1967 وعاصمتها القدسالشرقية». وبعدما نوّه الأمين العام بالجهود الاردنية لاعادة اطلاق مفاوضات السلام جدد دعمه «حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة» داعيا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى العودة إلى طاولة المفاوضات للوصول الى سلام عادل في اطار حل الدولتين». ودعا بان اسرائيل الى ابداء «بادرة حسن نية» كي تستمر المحادثات، مضيفاً ان ذلك «سيتطلب بالطبع من الفلسطينيين المجيء الى طاولة الحوار». لكنه لم يحدد طبيعة هذه البادرة علماً أنه كان دائماً من منتقدي الاستيطان الإسرائيلي المتزايد في الأراضي المحتلة، والذي يعتبره الفلسطينيون السبب وراء المأزق الأخير لعملية السلام. واشار بان الى ان «هذا ما سأبحث فيه مع القادة الاسرائيليين والسلطة الفلسطينية». واتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق مع الاطراف المعنية، بما فيها «الرباعية» ولجنة المبادرة العربية للسلام، للوصول الى آلية للاستمرار بهذه المفاوضات. وعرض الملك وضيفه التحولات السياسية والتطورات التي تشهدها بعض الدول العربية، خصوصاً الوضع في سورية والجهود العربية المبذولة لاخراجها من دائرة العنف التي تمر بها حاليا. وكان بان أكد بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة انه سيبحث خلال زيارته الى فلسطين واسرائيل إمكان استئناف المفاوضات، وسيطلب من الاسرائيليين تقديم مبادرات طيبة في هذا المجال.