نيويورك، سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب - دان مجلس الامن امس، اطلاق كوريا الشمالية 7 صواريخ السبت الماضي في بحر اليابان، معتبراً ان ذلك يشكل «تهديداً للأمن الاقليمي والدولي»، فيما اعلنت سيول ان واشنطن مستعدة لمناقشة إمكان تطوير كوريا الجنوبية صواريخ باليستية قادرة على استهداف كل اراضي كوريا الشمالية. وأعلن سفير اوغندا روهاكانا روغوندا الذي يرأس مجلس الامن في الشهر الجاري، في بيان شفهي، ان اعضاء المجلس «دانوا وأبدوا قلقهم العميق لاطلاق تلك الصواريخ التي تشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الامن وتهديداً للامن الاقليمي والدولي». وطالب المجلس بيونغيانغ بأن «تذعن في شكل كامل لالتزاماتها وللقرارات ذات الصلة»، ودعا «كل الاطراف الى الامتناع عن اي عمل يؤدي الى تصعيد امني في المنطقة». كما اكد التزامه ب «حل سلمي وديبلوماسي وسياسي» ووعد ب «متابعة الوضع عن كثب وبالتحرك في شكل مناسب بما يتوافق مع شرعة الاممالمتحدة». وصدر البيان بعد جلسة مشاورات عقدها المجلس بدعوة من اليابان، لبحث اطلاق الصواريخ الكورية الشمالية. والبيانات الشفهية هي الاقل قوة التي يصدرها المجلس. وقال ديبلوماسيون غربيون انهم كانوا يريدون شيئاً أكثر رسمية، لكنهم حرصوا على كسب تأييد بكين أقرب حليف لبيونغيانغ، للبيان. وقبل جلسة المشاورات بين الدول ال15 الاعضاء في المجلس، عقد سفراء فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة، اجتماعاً مع نظيرهم الياباني يوكيو تاكاسو الذي رحب بالبيان ودعا المجلس الى العمل في شكل «هادئ ومسؤول» والتركيز على تنفيذ القرارات الدولية. في الوقت ذاته، قال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان جنرالاً بارزاً في القيادة العسكرية الاميركية في سيول ابلغ نواباً كوريين جنوبيين الأسبوع الماضي ان في إمكان البلدين مناقشة مراجعة اتفاق وُقع العام 2001 ويمنع سيول من تطوير صواريخ يتعدى مداها 300 كيلومتر، بهدف تجنب حصول سباق تسلح في شبه الجزيرة الكورية. ودعا سياسيون وخبراء كوريون جنوبيون الى تحسين القدرات الصاروخية لبلادهم، لمواجهة التهديدات الصاروخية والنووية الكورية الشمالية المتنامية. وكان رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان سيونغ-سو قال امام البرلمان في نيسان (ابريل) الماضي ان الوقت حان ل «مراجعة» القيود المفروضة على بلاده في هذا الشأن، ومناقشة الامر مع الولاياتالمتحدة.