كشفت مصادر ديبلوماسية أوروبية ل»الحياة» أن وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون والمبعوث الخاص ل «اللجنة الرباعية الدولية» توني بلير إقترحا على إسرئيل تقديم «حوافز» للفلسطينيين للعودة الى المفاوضات لمدة شهرين إضافيين. وذكرت المصادر ان آشتون بحثت الموضوع مع الرئيس محمود عباس في لقائهما الأخير في عمان، كما بحث بلير، الذي يزور القدس حالياً، الامر مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وعدد من المسؤولين الاسرائيليين. وتضمنت الاقتراحات اطلاق سراح معتقلين وتحويل مناطق جديدة في الضفة الغربية من الادارة الاسرائيلية الى إدارة السلطة الفلسطينية. وتضمنت الاقتراحات «معايير الاسرى» الذين سيطلق سراحهم، منها «الاسرى القادة» مثل عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مروان البرغوثي والأمين العام ل»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات. ومنها أيضا إطلاق سراح الاسرى المعتقلين منذ ما قبل «اتفاق اوسلو» وعددهم 123، أو الاسرى الذين تبقى على نهاية فترات حكمهم سبع سنوات فما دون وعددهم 700 أسير. وشملت الإقتراحات أيضاً السماح للسلطة الفلسطينية بحفر آبار مياه في المنطقة «ج» الخاضعة للسيطرة الامنية والمدنية الاسرائيلية، والتي تشكل 60 في المئة من مساحة الضفة. وتضمنت كذلك نقل أجزاء من المنطقة «ج» الى السيطرة الفلسطينية، وأجزاء أخرى من المنطقة «ب» الى المنطقة «أ» الخاضعة للسلطة من الناحيتين الامنية والمدنية. وتخضع المنطقة «ب» للسيطرة الامنية الاسرائيلية والسيطرة المدنية الفلسطينية وتشكل 17 في المئة من مساحة الضفة. اما المنطقة «أ» فتشكل 13 في المئة. بينما تشكل المنطقة «ج» الغالبية العظمى من أراضي الضفة (حوالى 60 في المئة). لكن المصادر ذكرت ان إحتمال موافقة اسرائيل على هذه الاقتراحات ما زال ضعيفاً بسبب إقتصارها على المطالبة بتمديد المفاوضات لمدة شهرين. ولفتت الى إن فرصة موافقة إسرائيل مرتبطة بفترة المفاوضات، معتبرة أن فترة شهرين إضافيين من المفاوضات لا تشكل حافزاً قوياً لاسرائيل للموافقة عليها. الى ذلك أعلنت القيادة الفلسطينية في اختتام اجتماعاتها في رام الله ليلة الإثنين-الثلثاء أن إسرائيل أفشلت لقاءات عمان الاستكشافية لاصرارها على رفض وقف الاستيطان وعدم قبول حل الدولتين. لكن القيادة ذكرت في بيان لها عقب الاجتماع إنها ستعود للاجتماع بعد التشاور مع لجنة المتابعة العربية لتقرر مواصلة هذه اللقاءات أو التوقف عنها.