أكدت وزارة الصناعة والتنمية التجارية البرازيلية أن صادراتها إلى دول الخليج العام الماضي تجاوز 12.2 بليون دولار، بينما بلغت الواردات 6,141 بليون دولار، ليبلغ التبادل التجاري بين الجانبين 18.3 بليون دولار. وأعلنت وزارة الصناعة والتنمية والتجارة الخارجية في البرازيل، عن زيارة وفد يضم مسؤولين ورجال أعمال إلى منطقة الخليج، لاستكشاف «الفرص الاستثمارية والتجارية وبحث سبل التعاون المشترك مع أبرز رواد الأعمال في منطقة الخليج العربي، من خلال المشاركة في مؤتمر استثماري يعقد في دبي منتصف الشهر الجاري. ويحمل جدول أعمال «البعثة التجارية البرازيلية إلى الشرق الأوسط»، عنوان «استثمر في البرازيل»، بمشاركة 15 من الشركات الخاصة الكبرى والهيئات الحكومية في البرازيل، والتي ستناقش مجموعة من المشاريع الاستثمارية في قطاعات البنى التحتية والعقار. ويشمل جدول أعمال البعثة زيارة مقار أبرز المستثمرين المحتملين في الإمارات. وسيشارك في البعثة ست شركات كبرى من قطاع الإنشاءات المدنية في البرازيل. وتأتي المحادثات الثنائية مع دول الخليج في إطار استراتيجية الحكومة البرازيلية الرامية إلى تعزيز العلاقات التجارية المتينة مع منطقة الشرق الأوسط والتي تتجلى في حجم الصادرات والواردات، في وقت بدأت دول المنطقة توجه بوصلة استثماراتها إلى آسيا وأميركا اللاتينية، منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية عام 2008. كما تضم البعثة مسؤولين من شركات برازيلية عاملة في قطاع الأطعمة والمشروبات والصناعات الزراعية، وقطاع الآلات والمعدات، والإسكان والإنشاءات المدنية والتطوير العقاري. وتشير الأرقام إلى أن قيمة الصادرات الإماراتية إلى البرازيل بلغت 2,169 بليون دولار العام الماضي، في حين تجاوزت الواردات 478,6 مليون دولار. وأكد رئيس «أبيكس - برازيل» موريسيو بورجيس، أن منطقة الشرق الأوسط تواصل الحفاظ على دورها الحيوي كوجهة رائدة ذات فرص واعدة للترويج للخدمات والمنتجات البرازيلية، فضلاً عن كونها مركزاً رئيساً للفرص الاستثمارية المربحة بالنسبة لرجال الأعمال والمستثمرين البرازيليين. وأشار إلى أن دول الخليج العربي ستكون مثابة نقطة انطلاق قوية لتعزيز النشاطات التجارية المتبادلة بين البرازيل ودول الشرق الأوسط . ويأتي تنظيم ندوة «استثمر في البرازيل» انطلاقاً من سعينا لخلق منصة تفاعلية متخصصة للشركات الخاصة والهيئات الحكومية والمنظمات التجارية والمستثمرين ورجال الأعمال من البرازيل ودول الخليج، لاستكشاف فرص جديدة وآفاق واعدة للتعاون الاقتصادي».