استيقظ سكان منطقة الأندلس الكويتية صباح أول من أمس على جريمة قتل بشعة، ضحيتها مواطن سعودي (70 عاماً) وزوجته الكويتية، إذ عثروا على القتيلين منحورين في منزلهما، وتدور الشكوك حول عامليهما المنزليين اللذين اختفيا عن الأنظار. وأوضح مصدر أمني مطلع تابع لمحافظة الفروانية في دولة الكويت (رفض الكشف عن اسمه) ل«الحياة»، أن السعودي وزوجته عُثر عليهما منحورين في منزلهما، بعد أن تلقيا طعنات عدة في جسديهما، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية الكويتية تلقت أول من أمس بلاغاً من كويتي تربطه صلة قرابة بالزوجة المقتولة، عن وجود جثة قريبته الكويتية ملقاة على الأرض في منزلها. وأضاف أنه بعد حضور رجال الأدلة الجنائية ورجال الأمن تم البحث عن الزوج في المنزل، وهو سعودي الجنسية، وعثر عليه منحوراً، لافتاً إلى أن الاتهام يدور حول عامليهما. بدوره، أكد مدير الأدلة الجنائية في دولة الكويت اللواء فهد الدوسري ل«الحياة»، أن القتيلين ليس لهما أبناء، ويقطنان مع عامليهما في منزل في منطقة الأندلس، ولم يتم العثور على العاملين اللذين تدور حولهما الشبهة الجنائية، لأنهما اختفيا بعد وقوع الحادثة مباشرة. ولفت إلى أن جثة الزوجة الكويتية تم دفنها، بينما لا يزال جثمان الزوج محفوظاً لدى الأدلة الجنائية إلى حين تسليمه إلى ذويه، مؤكداً حرص بلاده على كشف الجناة في مثل تلك الجرائم من دون النظر إلى جنسية المجني عليه. من جانبه، ذكر السفير السعودي لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز ل«الحياة»، أن سبعينياً سعودياً تم نحره وزوجته الستينية الكويتية في منزلهما في إحدى مناطق الكويت، من دون معرفة أسباب الجريمة التي يتوارى فاعلها عن الأنظار حتى الآن، بعد أن أبلغ أحد أبناء المغدور رجال الأمن الكويتيين الذين حضروا لمعاينة موقع الجريمة. وأضاف: «السفارة كلفت مندوبين عنها لمتابعة كل ما يخص هذا الموضوع المؤلم، إذ كانت الشبهات الأولية تدور حول خادم المنزل الذي توارى فور ارتكاب الجريمة»، مشيراً إلى أنه في حال توافر المعلومات بشكل رسمي ستتدخل السفارة السعودية في هذه القضية للتباحث مع السلطات الكويتية حول أسباب ودوافع ارتكاب الجريمة وضرورة إلقاء القبض على مرتكبيها. وذكر أن 130 ألف مواطن سعودي يقيمون في الكويت ويعاملون كمعاملة الكويتيين، بخلاف آلاف الزائرين السعوديين للكويت بشكل يومي، مشيراً إلى أن التعامل مع السعوديين إيجابي جداً في دولة الكويت.