دافوس (سويسرا)، نيقوسيا - أ ف ب - حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن أمس على الحديث بصوت موحد بشأن سورية، داعياً دمشق للإصغاء إلى تطلعات شعبها. وقال بان: «آمل ان يتمكن مجلس الامن من التحرك»، مشيراً الى اجتماع كان مقرراً ان ينعقد في وقت لاحق امس في الأممالمتحدة ليتناول الأزمة السورية. وينتظر ان يبحث الاجتماع مسوّدة جديدة تدين الحملة على المعارضة. وحث الأمين العام المجلس على التحرك، وذلك اثناء تواجده في المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس. وقال بان: «علينا اغتنام هذه اللحظة، علينا مساعدة هؤلاء البشر. لقد قُمعوا طويلاً». وتابع: «لقد خرجوا الآن نساء وشباباً تحدوهم التطلعات، لذا ظللت أحث القادة على الإصغاء بأمانة وحرص لتلك التطلعات». وأضاف: «سأواصل فعل الامر ذاته، وأشجع هذا الإصغاء حينما يتعلق الامر بالموقف السوري». ويأتي ذلك فيما دعا «المجلس الوطني السوري» في بيان أمس، إلى التحرك «فوراً» في مجلس الامن لإصدار قرار يدين النظام، مشيراً إلى اشتداد عمليات قمع الاحتجاجات بعد قرار الجامعة العربية التوجه الى مجلس الأمن. ودعا «المجلس الوطني» في بيانه الى «التحرك الفوري والجاد على مستوى مجلس الأمن لإصدار قرار دولي يدين جرائم النظام ويتعهد بمعاقبة القتلة والمجرمين من أركانه». وأفاد أنه أجرى بهذا الصدد «سلسلة واسعة من الاتصالات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والأممالمتحدة وجامعة الدول العربية وتركيا والسعودية وقطر ودول عربية أخرى لحثها» على التوجه الى مجلس الامن. وأفاد «المجلس الوطني» ان النظام «فقد صوابه منذ أن قررت جامعة الدول العربية نقل ملف جرائمه الى مجلس الأمن، فبدأ بحصار وقصف مركّز بالأسلحة الثقيلة على العديد من المدن والبلدات السورية، خاصة حمص وحماة ودوما وجبل الزاوية»، مشيراً الى «إبادة اسر بكاملها في حمص وحماة».