اشتكى المرضى والمراجعون في المركز الصحي بمدينة الحليفة من تردي الخدمات المقدمة في المركز، وكذلك عدم استكمال المرافق الصحية في المدينة. وأكد عدد كبير من المراجعين ل»الحياة» أن مساحة المركز المحدودة لا تتناسب مع الأعداد الكبيرة التي يستقبلها يومياً، إذ يقدم المركز خدماته الطبية ل8 قرى وهجر، مشيرين إلى أن ضيق مساحة المركز أدى إلى اختلاط النساء بالرجال. وقال المواطن فواز الرشيدي: «المراجعون المترددون على المركز يواجهون صعوبة في التعامل مع موظفي المركز نتيجة للزحام، كون المركز يخدم قرى عدة، وبعض الأهالي مصابون بأمراض خطرة كالسكر والربو، وضغط الدم»، لافتاً إلى أن هناك مشكلات عدة تحدث نتيجة الزحام في غرف الانتظار وأمام الصيدلية. وشدد محمد الرشيدي على ضرورة توفير عيادة طوارئ في الحليفة لإنقاذ المصابين في الحوادث اليومية على طريق حائل- المدينة، لافتاً إلى أن إنشاء مركز للطوارئ بالقرب من الطريق قد ينقذ أرواح المئات منهم. وذكر سالم الرشيدي أن المركز الصحي الجديد عبارة عن منزل متهالك لا تتجاوز مساحته 600 متر، ويفتقد للعديد من الخدمات التي تتوافر في المراكز الصحية الأخرى، «وتشهد غرفة الانتظار في أوقات الزحام اختلاط النساء بالرجال، وهذا الأمر مخالف لعاداتنا وتقاليدنا». وأكد طلال الرشيدي أن غرفة فحص المرضى ضيقة جداً ولا تكاد تتسع للطبيب والمريض، مشيراً إلى أن بعض الفحوصات المخبرية لا يوفرها المركز الصحي، خصوصاً للمرضى الذين يحتاجون إلى تلك الفحوصات بشكل عاجل. ولفت أحمد الرشيدي إلى أن المركز يخصص يومين فقط لصرف أدوية السكري للمرضى، وهو إجراء غريب يسبب عدداً من المشكلات للمرضى الذين يضطرون إلى شراء تلك الأدوية من الصيدليات في حال عدم حضورهم في الأيام المقررة، مطالباً بضرورة صرف تلك الأدوية على مدار الأسبوع خصوصاً للمصابين بالأمراض مزمنة ولها تأثير سلبي في حال تأخر المرضى عن صرف الأدوية الخاصة بهم. بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الشؤون الصحية في منطقة حائل ناصر المحيفر ل»الحياة»، أن معايير وزارة الصحة تنص على عدم افتتاح مستشفى إلا في قرى على بعد 150 كيلو متراً، «وسكان الحليفة يراجعون مستشفى السليمي، الذي يبعد عنهم 50 كيلو متراً عن المدينة»، مشيراً إلى أن خطة الوزارة خلال العام المالي الحالي تتضمن افتتاح مستشفى الحائط، الذي يبعد 25 كيلو متراً فقط عن الحليفة، إضافة إلى انه سيتم تشييد مبنى جديد نموذجي للمركز الصحي في المدينة ليكون بديلاً عن المركز الصحي الحالي.