مرسيليا (فرنسا) - رويترز - اعتقلت الشرطة الفرنسية جان كلود ماس رئيس شركة «بولي إمبلانت بروتيس» التي أثارت فضيحة صحية عالمية لاستخدامها سيليكون يخالف مواصفات تصنيع أنسجة صناعية لجراحات زراعة الثدي. وقد توجه إليه تهمة القتل غير المقصود. وقد أوقف ماس في منزله في جنوبفرنسا صباح أمس. وسيحتجز لمدة 48 ساعة، فيما يقرر المحققون التهمة التي ستوجَّه إليه. وكانت الشرطة أوقفت المدير المالي للشركة كلود كوتي الشهر الماضي. وفتح تحقيق بعد وفاة امرأة في عام 2010 بالسرطان، زرعت لها أنسجة من إنتاج الشركة. ورحب محامو نساء قدّمن شكاوى في شأن هذه الأنسجة بتوقيف ماس. وقال لوران جودون الذي اتهم موكلوه الشركة والجراحين الذين استخدموا منتجاتها بالاحتيال: «هذا مبعث ارتياح للضحايا... إنه شعور بأن العدالة تتقدم وأن النسيان ليس مصيرهن. ثمة طمأنة بأن المذنب سيحاسب أخيراً». وقال المحامي فيليب كورتوا الذي يمثل مجموعة من 1300 سيدة زرعت لهن أنسجة من إنتاج الشركة، إنه لا بدّ ألا يسمح لماس بالفرار من العدالة. واعترف ماس الذي باع نحو 300 ألف من الأثداء الصناعية على مستوى العالم بأنه استخدم سيليكون غير مرخص، لكنه رفض المخاوف من أنه يمثل خطراً على الصحة. وأُغلقت شركة «بولي امبلانت بروتيس» في آذار (مارس) 2010 بعدما اكتشفت الجهات الرقابية أنها تستخدم سيليكون من درجة لا تستخدم في المنتجات الطبية. وفي كانون الأول (ديمسبر) 2011 نصحت الحكومة الفرنسية النساء اللواتي أجريت لهن جراحات استخدمت فيها أنسجة اصطناعية من إنتاج الشركة بإزالتها. وتقدمت نحو 2700 امرأة في فرنسا بشكاوى ضد ماس، ونصحت حكومات عدة دول مثل بريطانيا والبرازيل النساء بالخضوع لفحوص طبية.