نيويورك - رويترز - رعت الأممالمتحدة في ضاحية لونغ آيلاند بولاية نيويورك جولة أولى من المحادثات بين الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس ودرويش أروغلو الذي يرأس «جمهورية شمال قبرص التركية» التي لا تعترف بها إلا أنقرة، في بداية مسعى جديد للمنظمة الدولية من أجل إنهاء أزمة الجزيرة المقسمة منذ عام 1974، والتي تشكل عقبة أمام محاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ووصف ألكسندر داونر، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى قبرص، محادثات اليوم الأول التي استغرقت ست ساعات في حضور الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون بأنها «مكثفة من البداية». ونقل عن بان قوله إنه «يتوقع تحركات حاسمة من الزعيمين، وأن يضعا نصب أعينهما الرؤية الكبرى لقبرص موحدة». وأوضح أن المحادثات التي تواصلت أمس، ركزت على ثلاث نقاط عالقة هي طريقة الحكم في قبرص فيديرالية محتملة، وملكية الأراضي والعقارات التي خسرها القبارصة اليونان والأتراك خلال التقسيم، والجنسية. ويعتبر هذا اللقاء الخامس بين زعيمي شطري قبرص منذ عام 2008، علماً أن الأممالمتحدة تريد التوصل إلى اتفاق ينهي عقوداً من الانفصال بين الطائفتين القبرصيتين التركية واليونانية، قبل أن يتولى القبارصة اليونانيون الذين يمثلون الجزيرة كلها دولياً رئاسة الاتحاد الأوروبي في تموز (يوليو) المقبل. وقبل المحادثات اعتبر الرئيس القبرصي أن الأمر يحتاج إلى «معجزة» لإحراز تقدم ملموس، وأسف لأن الشروط التي وضعها الأمين العام لتقريب وجهات النظر حول المسائل الأساسية لحل المشكلة القبرصية لم تلبَ».