اندلعت اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي من جهة وقوات الأمن والأهالي من جهة أخرى، خلال مسيرات دعا إليها «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده جماعة «الإخوان المسلمين» أمس تحت شعار «العسكر يسحق الفقراء»، احتجاجاً على إجراءات تقشفية رفعت بمقتضاها الحكومة أسعار المحروقات. واعتبر التحالف أن التظاهرات هدفها «دعم الغلابة (الفقراء) ورفض جريمة الغلاء ورفع الدعم... مصر تتهيأ بقوة للعصيان المدني». وطالب أنصاره ب «الإبداع في كسب قطاعات شعبية جديدة للثورة، والاهتمام بحراك العمال والطلاب والشباب، وتجديد الهتافات والشعارات وثورة الجدران لتلتحم بالبسطاء، وإشعال الشوارع بوقود الغضب». وخرجت مسيرات محدودة من المساجد بعد صلاة الجمعة كعادة «الإخوان» وحلفائهم من مناطق متفرقة في شرق القاهرة وشمالها وفي الجيزة، وتصدى سكان للمسيرات في بعض المناطق الشعبية، وفرقتها الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع في مناطق أخرى. ففي شارع الهرم وفيصل، قطع أنصار مرسي طرقاً وأطلقوا ألعاباً نارية ورفعوا صوراً لمرسي وشعارات «رابعة». واندلعت اشتباكات بين أهالي ومتظاهرين، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على الحشود لتفريقها في الشوارع الجانبية. وألقت الشرطة القبض على عدد من المتظاهرين. واندلعت مناوشات استخدمت فيها ألعاب نارية وزجاجات حارقة في حي بولاق الدكرور الشعبي في الجيزة بين متظاهرين وأهالٍ فرقوا التظاهرة وطاردوا المشاركين فيها في شوارع جانبية. ووقعت اشتباكات مماثلة بين المتظاهرين وأهالي حي المطرية في القاهرة، قبل أن تتدخل قوات الشرطة لتفرق المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع وتلقي القبض على عدد منهم. ووقعت مواجهات بين متظاهرين وأهالٍ في حي عين شمس، تدخلت على اثرها الشرطة وطاردت المتظاهرين في الشوارع الجانبية. وواجهت الشرطة متظاهرين في مناطق متفرقة من مدينتي الاسكندرية والمنصورة، فيما شنت أجهزة الأمن حملة دهم في قرية العدوة في محافظة الشرقية، مسقط رأس مرسي، وألقت القبض على عدد من قيادات جماعة «الإخوان» في القرية التي اعتاد مناصرون لمرسي فيها على التظاهر كل جمعة منذ عزله.