اعتقلت الفيليبين أمس الجمعة مواطناً أسترالياً للاشتباه في صلته بمتشددين إسلاميين أجانب بعد أن دعا المسلمين في الفيليبين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعم الصراعات في العراق وسورية وجندهم للذهاب للشرق الأوسط. وهذا هو أول رابط معروف بين المتشددين الإسلاميين في الفيليبين بجنوب شرقي آسيا وبين جهاديين أجانب يدعمون الصراعات في الشرق الأوسط. وشارك فيليبينيون مسلمون في الصراع في أفغانستان خلال الثمانينات. ودهمت قوات خاصة مع الشرطة الاتحادية الأسترالية قبل الفجر شقة روبرت سيرانتونيو -الذي اعتنق الإسلام- قرب مطار ماكتان سيبو الدولي في وسط الفيليبين. وقال مسؤول كبير في الشرطة طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث الى الصحافة: «كان يجند المسلمين الفيليبينيين للقتال في العراق وسورية». وأضاف ل «رويترز»: «كان يدعو حرفياً للجهاد لكننا ما زلنا نتحقق من التقارير بأن بعض الفيليبينيين المسلمين استجاب دعوته لحمل السلاح. وأثارت أنشطته هنا انتباه الشرطة الاتحادية الأسترالية التي قامت بتحذيرنا». وذكرت الشرطة أن سيرانتونيو وصل إلى الفيليبين أوائل شباط (فبراير) وبدأ يجند لمصلحة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام». كما سافر إلى منطقتي باسيلان وسولو في جنوب البلاد ليدعو إلى «نصرة سورية والعراق». وقالت الشرطة ان سيرانتونيو كان يستخدم حسابات على فايسبوك وتويتر في أنشطة التجنيد وذكرت أنها تتحقق من احتمال تورطه في نشر مقطع فيديو على الإنترنت لفيليبينيين مسلمين يدعمون تنظيم «الدولة الإسلامية».