حمل سفير الفيليبين لدى المملكة العربية السعودية عز الدين تاغو، مكاتب الاستقدام في السعودية والفيليبين مسؤولية تأخر توقيع عقد العمل الخاص باستقدام العمال المنزليين، فهو موجود منذ 2007 ولم يوقَّع إلا قبل 6 أشهر، إذ كانت المكاتب تبلغ الكفلاء الراغبين في الاستقدام بأن العقد ليس ملزماً ومن غير المتوقع تنفيذه. وأكد خلال مقابلة أجرتها معه «الحياة» إصدار السفارة 4500 تأشيرة منذ توقيع العقد الخاص بالعمال المنزليين، سواء من السفارة ذاتها في الرياض أو القنصلية الفيليبينة في جدة. وانتقد عدم التزام كفلاء في دول أخرى بالشروط المنصوص عليها في عقود العمل، لافتاً إلى أن الحكومة الفيليبينية ستتخذ خطوات مع بقية الدول الخليجية بتحديد 1500 ريال (400 دولار)، كحد أدنى للعامل المنزلي. وقدر تحويلات العمال الفيليبينيين في السعودية بنحو 7.5 بليون ريال سنوياً، لافتاً إلى وجود 300 رجل و200 امرأة من التابعية الفيليبينية في السجون السعودية، وسبب سجنهم ارتكابهم مخالفات أخلاقية ومالية لعدم معرفتهم بالقوانين في السعودية، إضافة إلى ارتكاب عدد ضئيل منهم جرائم قتل. ونفى اتهامات لبعض العمال الفيليبينين بأنهم يعانون اضطرابات نفسية وقال: «هذه اتهامات غير صحيحة، فعقد الاستقدام يتطلب أن يكون هناك فحص نفسي وطبي للعامل أو العاملة، وتقديم نتيجة هذا الفحص إلى السفارة قبل إصدار التأشيرة، وأعتقد أن المشكلة تعود إلى اختلاف الثقافات». وأضاف: «في حال استقدام عاملة منزلية من الفيليبين غير متعلمة، فإن الخطأ يكون مشتركاً بين مكاتب الاستقدام في كل من الفيليبين والسعودية، لأن العقد ينص على أن يكون العمال المنزليون مدربين». وفي شأن الإجازة الأسبوعية المخصصة للعمال المنزليين والتي أقرت أخيراً، قال: «لا يتضمن العقد خروج العمال من المنزل، ومسألة خروجهم أو بقائهم في المنزل خلال يوم إجازتهم ترجع إلى الكفيل». وقدّر عدد العمال المنزليين الفيليبينيين في السعودية ب 120 ألف شخص، من إجمالي العمال الفيليبينيين في المملكة البالغ عددهم 674 ألفاً. ورداً على سؤال إن كانت زيادة التحويلات المالية للعمال الفيليبينيين تسببت في ضعف التبادل التجاري بين البلدين، قال تاغو: «نحاول زيادة التبادل التجاري بين السعودية والفيليبين، ولا علاقة للتحويلات المالية للعمال الفيليبينيين والتي تصل إلى 7.5 بليون ريال سنوياً بانخفاض التبادل التجاري بين البلدين، وفي بداية آذار (مارس) المقبل، سيزور وفد من رجال الأعمال الفيليبينيين المملكة للترويج لمنتجات فيليبينية مثل المفروشات والملابس، ونحن نرى أن التبادل التجاري بين السعودية والفيليبين لا يصل إلى المستوى المأمول، ولذلك نعمل على تحسين العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين».