يعتزم وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا الانضمام إلى المفاوضات المتعثرة في فيينا، بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لن يشارك في المحادثات، وسيمثّل موسكو مبعوثها الدائم لدى الأممالمتحدة في فيينا فلاديمير فورونكوف الذي ذكّر بأن «لافروف يرافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارته إلى أميركا اللاتينية». كما يُرجّح ألا تتمثّل الصين بوزير خارجيتها. وكان مايكل مان، الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أعلن أن الأخيرة دعت وزراء خارجية الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) إلى فيينا غداً الأحد، للاطلاع على مسار المفاوضات مع إيران. وسيصل وزراء خارجية بريطانيا وليام هيغ وفرنسا لوران فابيوس وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير إلى فيينا اليوم، على أن يصلها نظيرهم الأميركي جون كيري غداً الأحد. وقالت ناطقة باسم الخارجية الأميركية إن كيري «سيقوّم مدى استعداد إيران للالتزام بخطوات ذات صدقية يمكن التثبّت منها وتدعم تصريحاتها حول الطابع السلمي لبرنامجها النووي». وأضافت أن الوزير «سيرى إذا كان ممكناً تحقيق تقدّم في مسائل ما زالت هناك هوة ضخمة في شأنها، وسيقوّم استعداد إيران لاتخاذ خيارات حاسمة على طاولة المفاوضات». وأشارت إلى أن كيري الذي سيلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، سيقدّم للرئيس الأميركي باراك أوباما «توصيات في شأن الخطوات المقبلة في المفاوضات». وناقش عباس عراقجي، نائب ظريف، ونظيرته الأوروبية هيلغا شميد، صوغ اتفاق نهائي يطوي الملف النووي الإيراني. في غضون ذلك، وجّه 344 من الأعضاء ال435 في مجلس النواب الأميركي، رسالة إلى أوباما تطالبه بإشراكهم في أي قرار قد يتخذه لتخفيف العقوبات المفروضة على طهران، إذ تذكّر بدور أساسي للكونغرس في فرض تلك العقوبات. كما قدّم العضوان الجمهوريان في مجلس الشيوخ مارك كيرك وماركو روبيو مشروع قانون لاعتبار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي والرئيس حسن روحاني ومسؤولين بارزين آخرين، «منتهكين» لحقوق الإنسان. واعتبر كيرك أن «الوقت حان لمحاسبة المسؤولين الإيرانيين على انتهاكهم الصارخ لحقوق الإنسان الأساسية»، منذ الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009. ويدعو مشروع القانون إلى تعيين «منسق خاص لحقوق الإنسان والديموقراطية في إيران»، وتخصيص 32 مليون دولار لبرامج تشجيع الديموقراطية في ذاك البلد. إلى ذلك، اعتبر قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي أن «الولاياتالمتحدة تعاني من اقتصاد منهار يتجه نحو هاوية»، مضيفاً أنها «تبحث عن ذريعة لنهب الأرصدة الإيرانية المجمدة» على أراضيها. ويشير نقدي إلى أمر أصدرته محكمة استئناف في نيويورك بدفع 1.75 بليون دولار من أموال إيرانية مجمّدة، لعائلات أميركيين قُتلوا في هجوم استهدف ثكنة لقوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في بيروت عام 1983، وأسفر عن مقتل 241 جندياً أميركياً.