أوضحت رئيسة «جمعية ود» نعيمة الزامل أن الجمعية تقوم على خدمة 1516 أسرة من الأحياء الفقيرة التابعة لها، وهي الثقبة، وإسكان الخبر المدني، والبايونية، والخبر الجنوبية، بينهم 1423 فرداً يعانون من أمراض عضوية، و161 فرداً يعانون من أمراض نفسية، مبينة أنه «يتم التعامل معهم بحسب الإمكانات المتاحة». وأشارت في هامش برنامج للتوعية بأسباب الفشل الكلوي، إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض في الأحياء الفقيرة مقارنة بالأحياء الأخرى الأكثر رُقياً، وخلص البرنامج الذي حضره نحو 100 مشارك ومشاركة وحمل عنوان «حتى لا يبكي حبيب على حبيبه» إلى أن نسبة قليلة من أسباب المرض تعود إلى حالات ضغط الدم ومرض السكري، فإصابة الإنسان بارتفاع ضغط الدم أو السكري تؤدي مع مرور الزمن إلى ضيق الشرايين المغذية للكلية، وبالتالي يحصل ضمور في منطقة القشرة للكلية ما يؤدي إلى إصابة الكليتين بالفشل الكلوي المزمن. وخلال البرنامج الذي أقامته «جمعية ود» للتنمية والتكافل الأسري، بالتعاون مع الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء في المنطقة الشرقية، أكد مشاركون أن التقليل من خطورة الإصابة في الفشل الكلوي، يبدأ بالوقاية من مسببات ضغط الدم والسكري، فهما يسميان ب «أمراض العصر»، وتشهد نسبة تناميهما سرعة كبيرة بين الفئات العمرية الشبابية، والأكثر تقدماً في السن. ونوهت الزامل إلى أن الجمعية حددت يومين للتعرف على مسببات الفشل الكلوي لأسر الجمعية، حيث تم تحديد يوم للرجال وآخر للنساء. من جانبها، أكدت رئيسة قسم التوعية الصحية والسلامة في الجمعية عفاف العطا الله أن البرنامج يهدف إلى توعية المجتمع بأسباب الفشل الكلوي، وما يمكن أن ينجم عنه من نهاية مؤلمة، مبينة الدور الذي يقع على عاتق المجتمع لنشر التثقيف الصحي، وتوعية الأسر وتوضح لهم كيفية محاربة الأمراض ومساوئها على الأسرة والمجتمع، خصوصاً بين الأحياء التي بحاجة إلى توعية، مضيفة أن البرنامج»تضمن أجزاء عدة بهدف الكشف عن الإصابة بالأمراض التي تسبق الفشل الكلوي، حيث تم تخصيص ركن لتحليل السكري، وقياس ضغط الدم، قام عليه متطوعون من طلاب كلية الطب، إضافة إلى معرض مصغر لبعض المشروبات والمأكولات التي تحوي نسب من الزيوت والسكريات، حيث حذر مجموعة من الأطباء المتخصصين بأمراض الكلى من مخاطرها». وأشار أحد الأطباء المشاركين إلى أن «نسبة ارتفاع أمراض الكلى، قد تؤدي إلى حدوث مشكلة صحية فعلية في المجتمع، خصوصاً أن الإنفاق عليها يكون بتكلفة عالية، فأجهزة غسيل الكلى، تحتاج إلى تطوير مستمر، وإدخال أساليب علاجية حديثة» محذراً في الوقت ذاته من الاستخدام المفرط للأدوية (المسكنات) لأنها تؤدي إلى تعطيل مهمات الكلى، كما أن بعض الأدوية المضادة للالتهابات تصيب نخاع الكلية الذي يصب في حوضها ما يؤدي إلى موتها، وتبدأ أعراض فشلها بالظهور من خلال فقدان الشهية للطعام، والشعور بالتعب والإعياء الجسدي والذهني، إضافة إلى أعراض مرضية أخرى.