كابول، لندن - أ ف ب، رويترز ، يو بي أي - قتل أربعة من جنود قوات الحلف الأطلسي (ناتو) ومدنيان في انفجار قنبلة يدوية بمنطقة خان آباد شمال أفغانستان. وأشار قائد شرطة المنطقة عبد الرزاق يعقوبي الى ان الجنود القتلى أميركيون، لكن الجيش الأميركي وقيادة «الأطلسي» لم يؤكدا هذه المعلومات. وأعلن رئيس أجهزة الاستخبارات في المنطقة عبد المجيد عظيمي ان الأميركيين الأربعة تولوا تدريب رجال شرطة أفغان. وفي بريطانيا، أكدت وزارة الدفاع مقتل أحد جنودها في انفجار وقع قرب غيرشك بولاية هلمند جنوبأفغانستان، ما جعله الضحية الثالثة في صفوف الجيش البريطاني خلال 24 ساعة، في وقت يتواصل الهجوم الواسع الذي يشنه أربعة آلاف جندي أميركي في الولاية ضد حركة «طالبان»، الى جانب آخر ينفذه 350 عنصراً من القوات البريطانية في محيط الولاية ذاتها. وقتل جنديان بريطانيان السبت الماضي، أحدهما اثر سقوط صاروخ والثاني في انفجار قنبلة، واثنان آخران الأربعاء أحدهما ضابط برتبة عريف اعتبر الأول الذي يسقط في ميدان معركة منذ حرب الخليج الأولى عام 1991. ورفع ذلك الى 174 عدد الجنود البريطانيين القتلى في أفغانستان منذ نهاية عام 2001. ووصف الجنرال الأميركي لاري نيكلسن الذي يقود عملية «خنجر» في هلمند منطقة ناوا التي انتشر فيها جنوده بأنها «هادئة جداً في ظل اختباء العدو حالياً»، علماً ان الجنود الأميركيين لم يلقوا مقاومة فعلية، باستثناء أماكن قليلة مثل ميتا بوشتا. وقال المحلل السياسي الأفغاني وحيد مجده: «انه أساس مبدأ حرب العصابات. طالبان تعرف أن الأعداء أفضل تجهيزاً منهم، وهم يتركونهم يتقدمون، ما يجعل عملياتهم مكلفة على صعيد الوقت والموارد». وأضاف: «سيستمرون في شن هجمات مفاجئة، خصوصاً ضد مراكز الأمن المعزولة، بهدف الاستيلاء على سلاحها وعلى المال والغذاء». وصرح الناطق باسم «طالبان» يوسف احمدي «نشن حرب عصابات لأن الأميركيين كثر». وفي قندهار (جنوب)، قتل مدنيان في هجوم نفذه انتحاري باستخدام سيارة مفخخة أمام قاعدة جوية، فيما اطلق 12 أفغانياً يعملون في نزع الألغام بعد خطفهم في ولاية باكتيا (شرق) السبت الماضي، وسلب معدات منهم بقيمة 50 ألف دولار. وقال شهاب حكيمي مدير مركز «رصد الألغام والكلاب المدربة» (ماين ديتكشن اند دوغ سنتر) لنزع الألغام والتي تعمل لحساب الأممالمتحدة في أفغانستان: «نعتقد بأن الخاطفين لصوص من إحدى القبائل المنطقة». ويعمل آلاف من الأشخاص في مجال نزع الألغام في أفغانستان، والتي تعود لثلاثة عقود من الحروب. وينتشرون غالباً في مناطق نائية ما يجعلهم أهدافاً متكررة لهجمات المتمردين والمجرمين. ومنذ عام 2001، قتل 22 موظفاً من وكالة «أم دي سي» التي توظف 1800 شخص في أفغانستان، معظمهم في مناطق لا تزال تخضع لنفوذ «طالبان». باكستان في باكستان، تعهّد الرئيس آصف علي زرداري بدحر الجماعات المتطرفة التي استخدمتها بلاده في حروبها مع الهند، في خروج واضح على السياسات الإستراتيجية التي تبنّتها باكستان طيلة عقود. وقال زرداري لصحيفة «ديلي تلغراف»: «ستستهدف العمليات العسكرية في المستقبل جماعات اعتبر وجودها استراتيجياً في السابق، كما لن تحظى هذه الجماعات دعماً من أي جهة او مؤسسة رسمية». وأضاف: «أريد أن يذكرني الناس كمؤسس باكستان التي دحرت التمرد»، علماً ان الجيش يشن منذ نهاية نيسان (ابريل) الماضي عمليات ضد مقاتلي حركة «طالبان» الباكستانية وتنظيم «القاعدة» في اقليم وادي سوات القبلي (شمال غرب) وإقليمين مجاورين. ورفض الرئيس الباكستاني الانتقادات بأن الحملات العسكرية التي أمر بشنّها ضد الجماعات المسلحة نابعة من مبادرات حسن نيات تجاه الهند. وكان سلاح الجو الباكستاني قتل 19 متمرداً في قصف نفذه لمنطقة قبلية، فيما أفاد مسؤولون في الجيش ان أحد مساعدي الملا فضل الله أحد قادة «طالبان» في وادي سوات، قتل في معركة.