عاودت نحو 30 معلمة تجمعهن أمس، للمطالبة بنقلهن أسوة ب28 ألف معلمة شملتهن حركة النقل الخارجي التي أعلنتها الوزارة أخيراً. وتقدمت المعلمات اللاتي يمثلن دفعات الأعوام 1430، 1431، 1432 بشكوى مكتوبة إلى أحد المسؤولين (حصلت «الحياة» على نسخته منها) يؤكدن فيها أحقيتهن في النقل أسوة بزميلاتهن. وذكرت إحدى المعلمات ل«الحياة» أن مسؤول في الديوان الملكي وعدهن بأن شكواهن ستكون محل اهتمام كبير، وسيجري تحديد موعد مع رئيس الديوان لطرح قضيتهن. وقالت المعلمة (فضلت عدم ذكر اسمها): «حضرنا من مناطق بعيدة لمطالبة وزارة التربية بإجراء حركة نقل لنا، فنحن مستحقات للنقل وعانينا وأسرنا وأطفالنا جراء هذا الوضع»، مشيرة إلى أن هناك نحو ألفي معلمة أخريات لم تشملهن حركة النقل. وأكدت المعلمة أم سعود أنها تقدمت إلى حركة النقل الأخيرة، لكن لم يتم نقلها، لافتة إلى أنها تدرس في منطقة تبعد عن منزلها وعائلتها أكثر من 800 كيلو متر. فيما قال محمد سعيد وهو زوج إحدى المعلمات والوكيل الشرعي لهن إنه تقدم بشكوى لوزارة التربية والتعليم قبل أيام لإيجاد حل لمعاناة نحو 2000 معلمة، وقابل وزير التربية التعليم الأمير فيصل بن عبدالله، الذي لم يعده بحل المشكلة، مشيراً إلى أن معاملته تتنقل من مسؤول إلى آخر في الوزارة من دون اتخاذ إجراء وإيجاد حل لهن على حد قوله. ورأت المعلمة أم فهد أنها أحق من غيرها بالنقل، خصوصاً أن شروط الحركة تنطبق عليها وزميلاتها. أما المعلم محمد مسفر زوج معلمة أخرى، فأوضح انه تقدم ضمن حركة «لم الشمل» لينتقل وزوجته من مدينة الأفلاج إلى الرياض بحسب نظام الوزارة المتبع، وفيما وافقت الوزارة على نقله تعثر نقل زوجته، الأمر الذي سبب له إرباكاً لا سيما أن زوجته ليس لها معارف هناك وتسكن وحدها ولديها أطفال يحتاجون إلى رعايتها. وتابع: «تقدمت زوجتي بطلب إجازة أمومة ولكن إدارة تعليم الأفلاج رفضت طلبها بحجة عدم وجود بديلة لها». وكانت المعلمات وقعن عند تعيينهن على تعهدات بعدم المطالبة بنقلهن، لكنهن أكدن أن الوزارة ألغت تلك التعهدات، ما يجعل نقلهن حقاً من حقوقهن. وسبق أن تقدمن بشكوى إلى وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله تضمنت أن العام الحالي يعتبر الثالث لهن في الخدمة، وبذلك أكملن شروط النقل، ويجب نقلهن من دون استثناء أسوة بزميلاتهن. يذكر أن نائب وزير التربية لشؤون تعليم البنات نورة الفايز ذكرت للمعلمات خلال لقاء بهن سابقاً ان لجنة متخصصة شكلت لدرس وضعهن وإمكان إيجاد حركة نقل خارجية لهن. تمديد التقديم إلى «الوظائف التعليمية»