حذّر مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي امس، قادة الدول الغربية من عواقب تدخلهم في الشؤون الداخلية لبلاده، فيما هددت طهران بردّ «حقيقي وحاسم» على أي هجوم إسرائيلي يستهدف منشآتها النووية. جاء ذاك فيما نقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن موقع «نورنيوز» الاصلاحي أن حميد مداح شورش وهو عضو في الحملة الانتخابية لمير حسين موسوي المرشح الاصلاحي الخاسر الى الانتخابات الرئاسية في مدينة مشهد، «استُشهد نتيجة التعذيب في الاعتقال». وقال خامنئي في كلمة امام مسؤولي النظام لمناسبة ذكرى ولادة الامام علي بن ابي طالب: «على قادة دول الاستكبار الذين يحشرون انوفهم في شؤون الجمهورية الاسلامية، ان يعرفوا انه مهما كانت الخلافات في صفوف الشعب الايراني، عندما تتدخلون انتم الاعداء فيها، فإن الشعب سيتحد ويشكل قبضة قوية في وجهكم». واضاف ان «الامة الايرانية تحذر قادة الدول التي تسعى الى استغلال الوضع. حذار، الأمة الايرانية سترد، وسنحاسب الدول التي حاولت التلاعب بمستقبل الاجيال الايرانية». وزاد ان «الاعداء تآمروا لبث الفرقة بين الشعب ونجحوا الى حد ما، لكن الشعب اجهض هذه المؤامرة». وشدد المرشد على ان الانتخابات الرئاسية «كانت خطوة كبيرة»، معتبراً التنافس بين المرشحين «عائلياً، وفي بعض الاحيان يحصل شجار عائلي، لكن هذه القضية لا علاقة لها بالاجانب. الأعداء يريدون خلق نزاع بين الإيرانيين. ما شأن الأعداء بهذا الأمر؟». وقال: «سنقوّم ملاحظات وسلوكيات هذه الحكومات التي تتدخل في شؤوننا، وسيكون لها بالطبع اثر سلبي على علاقة الجمهورية الاسلامية معهم في المستقبل». وقال المرشد: «أن يشعر البعض بالإحباط والانزعاج من ان مرشحهم خسر، هو امر طبيعي وهذا لا يعني القيام بأعمال شغب، لأنه وفقاً لنتائج الانتخابات هناك غالبية واقلية في البلاد وقواعد تحكم ذلك». وميّز بين المحتجين على نتائج الانتخابات و «المشاغبين ومثيري الفتن». وقال «يجب الا نتعامل مع الاصدقاء على انهم اعداء، بسبب ارتكابهم بعض الاخطاء»، في اشارة الى المرشحين وأنصارهم الذين «أخطأوا في النزول الى الشارع». وأكد ان «المسؤولين في الجمهورية الاسلامية متحدون في مواجهة العدو والمحافظة على استقلال البلاد». وقال متوجّهاً الى بعض الدول الغربية: «لا تتصوروا انكم اذا دافعتم عن احد التيارات او ذكرتم اسماء بعض الاشخاص، فإن هذا التيار سيميل اليكم، هذا الامر لن يحدث مطلقاً لأن اكاذيبكم انكشفت امام الشعب الايراني». وخاطب «قسماً من السياسيين الايرانيين» الذين يتطلعون الى دعم الاجنبي، قائلاً: «الاجانب سيستخدمونكم وبعد ذلك يرمونكم كما تُرمى المناديل الوسخة». في طوكيو، رد رئيس لجنة الامن القومي والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) علاء الدين بروجردي على تصريحات جوزف بايدن نائب الرئيس الاميركي حول حق اسرائيل في مهاجمة ايران اذا ارتأت ذلك، قائلاً ان «اميركا واسرائيل تدركان نتائج اتخاذ قرار خاطئ، ما سيشكل خطراً على الشرق الاوسط والعالم. اعتقد ان ردنا سيكون حقيقياً وحاسماً» على أي هجوم اسرائيلي.