باماكو - رويترز، أ ف ب - قالت مصادر عسكرية إن جيش مالي ومتشددين يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «القاعدة» خاضوا معركتين قبل ايام أسفرتا عن مقتل العشرات وفقد نحو 20 جندياً في منطقة صحراوية نائية. واشتبكت دورية لجيش مالي مع متشددين قرب تيساليت في شمال مالي يوم الجمعة ثم تعرضت لمكمن نُصب لها في وقت مبكر من صباح السبت. وأكد جيش مالي وقوع معركتين بالنيران لكنه لم يكشف تفاصيل. وأعمال العنف هي الأحدث ضمن سلسلة من الحوادث في المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تواجد بها المتمردون والمهربون لفترة طويلة والتي يستخدمها الآن في شكل متزايد متشددون يعرفون باسم «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». وقال جيش مالي في وقت متقدم الأحد: «خاض الجيش اشتباكات قاتلة للغاية مع إسلاميين في الثالث والرابع من تموز (يوليو) إلى الشمال الشرقي من بلدة تمبكتو (في شمال البلاد). وبعد قتال عنيف جداً وقعت خسائر في الجانبين». ولم يكشف البيان تفاصيل في شأن حصيلة القتلى. لكن مصدراً عسكرياً قال إن عشرات قتلوا في الهجومين وإن عقيداً في الجيش بين الجنود المفقودين الذين يُقدر عددهم بنحو 20 جندياً. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ل «رويترز»: «لا نعلم إن كان قُتل أو احتجز رهينة». وأكدت فرنسا والولايات المتحدة وكندا والجزائر في الفترة الأخيرة، انها ستدعم مالي في صراعها ضد «القاعدة». وأعلن الجيش المالي في 17 حزيران (يونيو) انه قتل 26 «مقاتلاً اسلامياً» لدى مهاجمته للمرة الأولى قاعدة للفرع المغاربي من «القاعدة» على أراضيه. ووقع هذا الهجوم بعد أكثر من أسبوعين على قتل رهينة بريطانية تبنته «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي».