عمت أجواء الحزن على جموع المعزين ممن توافدوا على مقبرة الشاطئ في محافظة ينبع أمس للمشاركة في تشييع جثمان(وسام) البالغ من العمر 15 عاماً والذي لقى حتفه على يد والده إثر عدة طعنات بآلة حادة في رقبته أول من أمس. وأكدت والدة وسام ( قتيل ينبع) أنها تعاني أزمة نفسية جراء هذه الحادثة، خصوصاً أنها كانت تعاني ظروف قاسية طيلة الفترة الماضية، إذ أجبرتها واقع معيشتها على العمل في مهن سببت لها متاعب وهي في سن لاتقدر على ذلك على حد وصفها. وقالت : «أعمل حالياً طباخة في المناسبات الكبيرة من أجل أن أدفع إيجار منزلي الذي يأويني وأولادي بعد إنفصالي عن زوجي الذي قتل إبني بآلة حادة من دون شرعية أو إنسانية». في حين وافقت الجهات المختصة بدفن القتيل بناء على معاينة الطبيب الشرعي وتقريره المفصل بأن القتيل أصيب بعدة طعنات بآله حادة منها قطع في الرقبة، واعتراف والده في التحقيقات الأولية لدى محققي الشرطة ومثّل الجريمة في موقعها. وقال الناطق الأمني في منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام : «إن التحقيقات الأمنية فيما يخص الجانب الضبطي الخاص بالشرطة تم الانتهاء منها وأحيلت الأوراق لهيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال باقي الإجراءات». وأوضح الغنام أن أغلب البلاغات التي قدمت من جانب والدة القتيل كانت تتضمن اتهام طليقها بالتلفظ عليها بكلمات جارحة في وقت سابق، إضافة إلى مطالبتها بحضانة جميع أطفالها.