أقدم مواطن في العقد الخامس من العمر في مدينة ينبع أول من أمس على قتل أحد أبنائه البالغ من العمر 15 عاماً، بعد أن سدد له عدة طعنات نافذة أردته قتيلاً أمام باب منزله. وتعود تفاصيل الحادثة التي هزت المجتمع المحلي لبشاعتها، بعد أن تعمد والد القتيل ضرب ابنه «وسام» وطعنه في رقبته بآلة حادة، ثم هرب من موقع الجريمة، ليأتي بعد ذلك إلى المستشفى ليطمئن على ابنه، ليجد رجال الشرطة بانتظاره والقبض عليه من دون مقاومة بتهمة جريمة القتل العمد. وقال خال القتيل: «إن أقارب طليق شقيقته من الدرجة الأولى شهدوا على الأب ذات مرة داخل المحكمة في قضية حضانة وتم صرف النظر عن الدعوى لأسباب ذكرت في الصك الشرعي (بتاريخ 29/ 4/1429ه ورقم 35 /3 )، وتضمن الصك ذاته قول إحدى بناته أن والدها يضرب والدتها أمامها بشكل دائم، لذلك تضطر دائماً للاختباء خوفاً منه». وأشار إلى أن القاتل وهو في ال50 من عمره منفصل عن زوجته التي تعاني حالياً أزمة نفسية حادة بسبب موت ابنها الوحيد بهذه الطريقة البشعة، لافتاً إلى أن القتيل كان يعيش مع والدته وشقيقاته الأربع في منزل منفصل عن والدهم. في حين لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة دوافع وملابسات حادثة القتل التي هزت المجتمع أول من أمس، إذ يخضع شهود في القضية للإدلاء بشهاداتهم حول هذه الجريمة، استعداداً لإحالتها إلى المحكمة بعد استكمال ملف القضية كاملاً.