مع أن المنظر ليس مألوفاً في السعودية، إلا أنه لم يعد غريباً أن ترى الصبايا أو النساء وقد وضعت كل منهن إلى جانبها «أرجيلة»، وبدأت بأخذ النفس تلو النفس، بينما تشع «الجمرات» وتنطفئ مصداقاً لكل شهقة وزفرة. يفعلن ذلك مع أنهن لا يجدن مقاهي تقدم لهن الأراجيل، حالهن حال الشباب، الذين تزيد فرصهم على حفاف العاصمة، إذ تقبع مجموعة من المقاهي «الرجالية» المتخصصة بالتدخين. هذه الظروف جعلت من الاستراحات والبيوت وبعض المشاغل النسائية أماكن للتجمع وتدخين الأراجيل بالنسبة للفتيات. «الحياة» زارت محال بيع معسل وأراجيل، والتقت أصحابها وباعة يعملون فيها، أكدوا أن إقبالاً نسائياً كبيراً ومتزايداً على شراء الأراجيل والمعسل، لكنهم أشاروا إلى أن النساء لهن طلبات خاصة ومميزة، فمعظمهن يبدين اهتماماً باللون والشكل. من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المرأة «المستهدف الأكبر» من دوائر صناعة التبغ، مؤكدة انتشار التدخين بين النساء بشكل واضح، في وقت يظهر «تراجع بطيء» في استهلاك التبغ لدى الرجال في بعض الدول.