من المقرر ان يعقد مجلس النواب اليمني اليوم جلسة لمناقشة مشروع قانون الحصانة القضائية للرئيس علي عبدالله صالح ومعاونيه، بعدما أعلن وزير الشؤون القانونية محمد المخلافي ان تعديلات أجريت عليه بحيث يتمتع معاونو الرئيس بحماية من الملاحقة في قضايا سياسية فقط. وأكد مصدر حكومي امس ان «حكومة الوفاق الوطني عدلت في جلسة استثنائية عقدتها الخميس مشروع القانون بحيث بات يمنح الحصانة كاملة للرئيس بينما لا يتمتع مساعدوه سوى بحصانة سياسية تستثني كل من ارتكب عملاً ارهابياً او ثبتت عليه قضايا جنائية». وأوضح ان المشروع المعدل ينص على اصدار «قوانين مصالحة وطنية وعدالة انتقالية». وكانت مناقشة مشروع القانون في مجلس النواب تأجلت مراراً بسبب تمنع المخلافي ووزير العدل مرشد العرشاني عن حضور الجلسات البرلمانية. واعلنت اللجنة الحكومية للانتخابات انها أعدت خطة لتأمين حسن سير الانتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في 21 شباط (فبراير) المقبل، تشمل مشاركة 103 آلاف ضابط وجندي من منتسبي القوات المسلحة وأجهزة الأمن. وأوضح رئيس اللجنة الأمنية المنبثقة عن اللجنة الانتخابية سبأ الحجي أنه تم إعداد خطة خاصة لمناطق النازحين، لوضع صناديق خاصة بهم ليتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم في مناطق نزوحهم، إلى جانب ترتيبات إضافية في المناطق التي تشهد توترات أمنية لتلافي أي عوائق تواجه العملية الانتخابية. على صعيد آخر، شكلت السلطات اليمنية لجنتين من وزارتي الدفاع والداخلية للتفاوض مع طارق الذهب، صهر القيادي الراحل في تنظيم «القاعدة» انور العولقي الذي قتل في ايلول (سبتمبر) الماضي في غارة اميركية، وقائد المسلحين الذين اقتحموا مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء (جنوب شرقي صنعاء) السبت الماضي، من اجل إيجاد «حل سلمي» للوضع في المدينة. وأوضح الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية أن زعماء القبائل في رداع يجرون ايضاً مفاوضات مع تنظيم «القاعدة» لخروج مسلحيه من المدينة بالطرق السلمية حقناً للدماء وللحفاظ على أمنها واستقرارها. لكن مصادر قبلية يمنية في المدينة قالت ان المفاوضات التي اجراها مشايخ قبليون فشلت وان العشرات من المسلحين المتشددين انتشروا في شوارع المدينة فيما تمركز مسلحو القبائل في مواقع مقابلة لهم. الى ذلك، قتل ثلاثة جنود في هجوم شنه مسلحون مجهولون يعتقد انهم من «القاعدة» فجر امس في مدينة عدن (جنوب). وقال مصدر امني ان المسلحين الذين كانوا على سيارة رباعية الدفع هاجموا بالأسلحة الرشاشة نقطة امنية في حي المنصور عند الساعة الخامسة فجراً، ما ادى الى مقتل ثلاثة جنود. وأضاف ان المسلحين احرقوا سيارة للشرطة قبل ان يلوذوا بالفرار. وفي واشنطن (أ ب)، قال مسؤولون اميركيون ان ادارة باراك اوباما تبذل جهودا مكثفة لايجاد مكان يلجأ اليه الرئيس علي صالح، لكن ليس في الولاياتالمتحدة. واضاف هؤلاء ان مستشار الرئيس لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان يقود هذه الجهود الديبلوماسية التي يبدو انها حققت تقدما بعد اللقاء الذي عقده الرئيس اليمني مع السفير الاميركي في صنعاء جيرالد فيرستاين قبل ايام لمناقشة الى أين سيذهب. وأوضح المسؤولون ان اللقاء بين صالح والسفير جاء في اعقاب نداء وجهته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الى الرئيس اليمني بعدم التراجع عن تعهده بترك اليمن لافساح المجال امام اجراء انتخابات رئاسية مبكرة.