تحول شعراء مخضرمون إلى كتابة قصائد المناسبات، خصوصاً عندما يكون أصحاب تلك الاحتفالات من ذوي المكانة الإجتماعية. كبرياء الشعراء «المخضرمين» التي رددوها مراراً وتكراراً في أوقات مختلفة سقطت أمام المناسبات الفارهة، والشرهات المنتظرة التي تصل إلى ملايين الريالات، لكنهم يتهمون زملاءهم الجدد في الساحة الشعبية بالتسول، وتشويه سمعة الشعر، «شين وقوي عين». جميع اتهامات الشعراء المخضرمين لزملائهم، هدفها واضح لا يخفى على أحد، وهو إبعادهم عن الساحة حتى تكون كتابة المناسبات والمديح، والظفر بالشرهات لوحدهم. شعر المديح أصبح شبيهاً بسوق الأسهم بين الشعراء، فالشخصية الممدوحة يزداد وصفها مدحاً بحسب الشرهة المتوقعة، بينما يتهرب شعراء من كتابة القصائد في أشخاص لا ينفقون على المداحين ريالاً. الساحة الشعبية بحاجة إلى شاعر شعبي يظهر بجرأة اللاعب الدولي السابق فهد الغشيان الذي وصف زملاءه بالمنافقين، و«الشحاذين»، حتى يضع النقاط على الحروف، ويكشف المرتزقة، الذي يتظاهرون بالمثالية، والأخلاق النبيلة. [email protected]