لاهاي - أ ف ب - أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس أن كمية من الأسلحة التي عثر عليها المجلس الوطني الانتقالي الليبي بعد إطاحة نظام العقيد معمر القذافي، هي أسلحة كيماوية غير مصرح بها. وقالت المنظمة في بيان إن «فريقاً من مفتشي المنظمة زار ليبيا من 17 إلى 19 كانون الثاني (يناير) 2012 للتثبت من أسلحة سبق التصريح بها»، موضحة أن الزيارة تمت بطلب من السلطات الليبية الجديدة. وأضافت: «فحص المفتشون الذخائر وأساساً القذائف، وتوصلوا إلى أنها ذخائر كيماوية ويجب التصريح بها». وفي 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أبلغ المجلس الانتقالي الليبي رسمياً المنظمة بأنه عثر على ما تعتقد السلطات الجديدة أنها أسلحة كيماوية لم يتم التصريح بها للنظام السابق. وأوضحت المنظمة: «تم إيداع كل العتاد المبلغ عنه أخيراً في مخزن الرويقة جنوب شرقي طرابلس في المكان ذاته الذي يحوي كميات من غاز الخردل ومواد كيماوية كانت حكومة القذافي صرحت بوجودها». وكان نظام معمر القذافي انضم في عام 2004 إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ومقرها لاهاي، لكن كان لا يزال يتعين عليه تدمير 11,5 طن من غاز الخردل أي 45 في المئة من مخزونه منها، لدى اندلاع الانتفاضة ضده في شباط (فبراير) 2011. ويتسبب غاز الخردل في حروق كيماوية خطرة في العيون والجلد والرئتين.