نظمت الملحقية الثقافية السعودية في الرباط ندوة شارك فيها أعضاء مجلس أمناء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، بمشاركة نخبة من شخصيات علمية وفكرية من المغرب، يتقدمهم رئيس جامعة الحسن الثاني الدكتور جعفر الناصري وعميد كلية الآداب ورئيس شعبة اللغة العربية الدكتور سعيد بناني، ودار الحوار حول قضايا ثقافية وفكرية شتى، وفي طليعتها أهمية المحافظة على اللغة العربية. وقال الملحق الثقافي بالمغرب ناصر البراق أن هذه الندوة، «تأتي ضمن توجيهات وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، انطلاقاً من الحرص على أن تقوم الملحقيات بدورها العلمي والثقافي على أكمل وجه، وذلك لبناء جسور من التواصل الثقافي بين مثقفي البلدين الشقيقين، وإبراز النهضة الثقافية والعلمية التي تتمتع بها المملكة». وذكر رئيس شعبة اللغة العربية بجامعة الحسن الثاني الدكتور فيصل الشرايبي، أن مثل هذه الندوات «ضرورية لكي نصل إلى تحقيق أمننا اللغوي يقدر ما نبحث عن الأمن الاقتصادي والأمن الغذائي، فهمنا الأول أن نحقق الأمن اللغوي والأمن العلمي وتحصين الذات العربية ضد هذه الهجمات الشرسة التي أصبحنا نراها في الفضاء السمعي البصري، وكلها تستهدف اقتلاعنا من جذورنا اللغوية هويتنا بالأساس هي الهوية اللغوية». يذكر أن الاجتماع الثالث لمجلس أمناء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، والذي يعقد في العاصمة المملكة المغربية الرباط، وذلك بعد انعقاد اجتماعه الأول والثاني في الرياضوجدة، حضره كل من رئيس مجلس الأمناء محمد الهدلق، نائب رئيس المجلس إبراهيم بن عمار، وأعضاء المجلس وهم: صالح الزهراني وعبد العزيز المانع وعبد القادر الفاسي الفهري ومحمود نحلة ونهاد الموسى ومحمد الربيع والأمين العام المكلف عبدالله الوشمي.