قبل أسابيع من حلول الذكرى السنوية السابعة لجريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، عقدت كتلة «المستقبل» النيابية خلوة سياسية تنظيمية في «بيت الوسط» برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة لاستعراض المرحلة السابقة وتقويمها واستخلاص البعد منها لتحديد أبرز العناوين السياسية للمرحلة المقبلة انطلاقاً من دور لبنان في الربيع العربي. وعلمت «الحياة» من مصادر في «المستقبل» ان الخلوة انعقدت تحت عنوان «من التلقي الى المبادرة» وخصصت لدراسة الملفات الآتية: 1 - استعراض المرحلة السابقة وتقويم أبرز محطاتها السياسية بما فيها الحقبة التي أطاحت حكومة الرئيس سعد الحريري والظروف الخارجية وتحديداً العامل السوري الذي حال دون عودته الى رئاسة الحكومة. 2 - اقتراح الاستراتيجيات لعمل الكتلة في المرحلة المقبلة والمهمات السياسية المطروحة أمامها ودورها في الحفاظ على الاستقرار العام في البلاد، إضافة الى تمسكها بنزع السلاح من المدن والبلدات لتوفير الأجواء الديموقراطية التي تتيح للبنانيين التعبير عن حرية الرأي من دون الاستقواء بالسلاح أو التهديد به. 3 - وضع خطة عملية لترجمة الاستراتيجيات وتنفيذها بما يضمن الاستقرار للبنان، بما في ذلك العمل على تعزيز التنسيق بين نواب الكتلة ومنسقيات تيار «المستقبل» على مستوى كل لبنان. 4 - تحديد التوجهات السياسية الأساسية وعمل كتلة «المستقبل» ودورها من خلال البرلمان. 5 - مقاربة الملفات الإنمائية والإصلاحية ومن ضمنها الإصلاح الإداري والسياسي، إضافة الى الملفات المالية والاقتصادية والتقديمات الصحية والاجتماعية وإصلاح الإدارة والمؤسسات. 6 - العلاقة بين النواب وتيار «المستقبل» ودور النظام الداخلي في سد الثغرات المشكو منها ما يؤدي الى استقرار العلاقة في اتجاه تفعيل العمل المشترك. علماً أن كان لأمين عام تيار «المستقبل» أحمد الحريري مداخلة في هذا الخصوص، انطلاقاً من دور هيئة التنسيق المشتركة التي يتمثل فيها النواب وأعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة. 7 - العلاقة مع الحلفاء والقوى الأخرى والموقف من قانون الانتخاب الجديد. 8 - الموقف من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والأحداث الجارية في سورية مع تصاعد حركة الاحتجاج الشعبي ضد النظام السوري. وكان عضو الكتلة زياد القادري اعتبر «إن ما يجرى على الحدود اللبنانية - السورية من مسؤولية النظام السوري في الدرجة الأولى لأنه هو الذي يرفض ترسيم الحدود من أجل ضبطها». ونفى وجود أي خلاف داخل فريق «14 آذار» في شأن موضوع قانون الانتخابات. ووصف عضو الكتلة سيرج طورسركيسيان بعد زيارته رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، الحكومة الحالية بأنها «فاشلة منذ انطلاقتها ونشهد الخلافات المستجدة أو الدائمة بين فرقائها»، وطالب «بإسقاطها واستبدالها بأخرى لديها رؤية وبرنامج وطنيان». وعن التقسيم الاداري لمنطقة بيروت انتخابياً، أكد «ان التقسيم الأفضل الإبقاء على بيروت كما هي عليه».