شدّد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على «الديموقراطية التي يتمتع بها لبنان والتي تسمح لأي مواطن أو زائر له بأن يبدي رأيه بصراحة». وقال أمام وفد من نقابة المحررين برئاسة نائب النقيب سعيد ناصر الدين الذي زاره في قصر بعبدا أمس، تعليقاً على سؤال عن العتب الذي أبداه السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي أول من أمس، على التصريحات الصادرة في بيروت من جانب مسؤولين دوليين وإقليميين: «...أما في ما يتعلق بالمحادثات الرسمية بين القادة اللبنانيين وزوارهم فإنها اقتصرت على رؤية الجانب الأجنبي الأوضاع في سورية وفي المقابل أكد المسؤولون اللبنانيون تمسكهم بأمن سورية وسلامها ودعم مبادرة جامعة الدول العربية في هذا الخصوص». وأوضح أن «التركيز الأساسي في المحادثات بين المسؤولين اللبنانيين والأمين العام للأمم المتحدة كان على ضرورة تنفيذ القرار 1701». ورأى سليمان «أن الواجب يقضي بالعودة إلى العروبة والالتفاف حولها لأن فيها حماية لقضايانا الأساسية وفي طليعتها القضية الفلسطينية». وأشار «إلى أن ديموقراطيتنا التي علينا أن نحسن تطبيقها حمتنا لغاية الآن من تداعيات ما هو حاصل حولنا وفي المنطقة»، معرباً عن أمله بأن «يكون عام 2012 جيداً على صعيد العمل الحكومي وفي المؤسسات خصوصاً أن ما أنجزته الحكومة خلال العام المنصرم كان جيداً»، ومجدداً أهمية الحوار بين اللبنانيين لإبقاء الساحة الداخلية بمنأى عن أي ارتدادات. وقال إن التعيينات الإدارية ستأخذ طريقها إلى التنفيذ وفق الآلية المطروحة. وكان ناصر الدين ألقى كلمة هنأ فيها سليمان بالعام الجديد منوهاً بالسياسة المتبعة التي حمت لبنان. ثم استقبل سليمان مدير عام الصندوق الكويتي عبدالوهاب البدر مع وفد أطلعه على الهدف من الزيارة وهو توقيع اتفاق تمويل مشروع رفع منسوب الليطاني لتأمين مياه الري والشفة لعدد كبير من القرى الجنوبية، إضافة إلى مشاريع أخرى يمولها الصندوق. واطلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الأمني في البلاد وعلى المعابر، وعلى المراحل التي بلغها مشروع القيادة لتسليح الجيش وتعزيز قدراته. وزار بعبدا مودعاً سفير البوسنة والهرسك زلاتكو ديزداريفيتش لمناسبة انتهاء مهماته في بيروت، وتقديراً لدوره في تعزيز العلاقات الثنائية منحه سليمان درع رئاسة الجمهورية متمنياً له التوفيق في مهمته الجديدة. واستقبل سليمان بعد الظهر رئيس المعهد الفرنسي للإداريين دانيال لوبيغ الذي أطلعه على الهدف من الزيارة، وهو عقد المؤتمر الأول في لبنان اليوم في المعهد العالي للأعمال عن «الحوكمة الرشيدة في المؤسسات». ورحب سليمان بالوفد منوهاً بالعلاقات الثنائية مع فرنسا، معتبراً أن «تعاوناً كهذا يساهم في تعزيزها على المستوى الاقتصادي وعلى صعيد رفد الإدارة بالكفايات».